مقتل شابين في مدينة الشوش الإيرانية بنيران قوات الباسيج
بعد نشر تقارير ومقطع فيديو عن قيام قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري في مدينة الشوش (جنوب غربي إيران) بإطلاق النار على شابين وقتلهما، أكد الحرس الثوري في بيان إطلاق النار على الشابين واصفًا إياهما بـ "الإرهابيين والانفصاليين".
وقد أفاد موقع "هرانا" الإخباري عن إصابة شابين من مدينة الشوش بمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، الجمعة 26 مارس (آذار)، بنيران مباشرة من قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري وتوفيا بعد نقلهما إلى المستشفى.
وأكد التقرير أن قوات الباسيج، من خلال انتهاك قوانين استخدام السلاح، استهدفت هذين الشابين البالغين من العمر 20 و24 عامًا.
وقال مصدر مطلع لـ "هرانا": "إن هذين المواطنين كانا يركبان دراجة نارية ويمران من شارع يقع فيه مبنى محكمة المدينة والحوزة العلمية ومقر شهيد دانش للباسيج، لكنهما تعرضا لإطلاق نار بشكل مفاجئ".
وبحسب هذا المصدر المطلع فإن كلا الشابين من منطقة "دوار" في مدينة الشوش، وأثناء إطلاق نار قوات الباسيج أصيب أحدهما في ساقه وبطنه، وبعد نقله إلى المستشفى وبتر رجله، توفي بعد ظهر يوم السبت 27 مارس. كما أصيب الشاب الآخر في ناحية الكتف.
في الوقت نفسه، بثت عدة قنوات في تطبيق التلغرام مقرّبة من ناشطين عرب في خوزستان مقطع فيديو لشابين مصابين بجروح خطيرة، ولم يتسنَّ لقناة "إيران إنترناشيونال" التأكد بشكلٍ مستقل.
في هذا الفيديو، يسقط شابان على الأرض بينما أصيبا بجروح خطيرة، ويقوم عدد من ضباط الشرطة، وكذلك عناصر "الباسيج" بملابس مدنية، بتفتيش جسديهما.
كلا الشابين في هذا الفيديو ينزف بغزارة وأحدهما في حالة حرجة وهو على وشك الإغماء. ومع ذلك، فإن قوات الشرطة والباسيج لا تتخذ أي إجراء لتقديم الإسعافات الأولية أو تقليل النزيف، بل تواصل إجراء عمليات التفتيش الجسدي.
وبعد نشر هذه التقارير ونشر مقطع فيديو بهذا الصدد، أكد الحرس الثوري في خوزستان إطلاق النار على شابين من قِبَل قوات الباسيج، لكنه قال إن الشابين كانا عضوين في "مجموعة إرهابية".
وقال الحرس الثوري في بيان له: "في الساعة الواحدة من فجر يوم 26 مارس (آذار) قامت مجموعة إرهابية تابعة لحركة النضال الانفصالية والإرهابية بمهاجمة وإطلاق النار على مواقع عسكرية في مدينة الشوش بهدف دخول هذه المواقع. ولكن يقظة المدافعين عن هذه المواقع حالت دون دخول الأشخاص المهاجمين".
وأكد بيان الحرس الثوري الإيراني، إصابة شخصين ومقتل أحدهما، وجاء في البيان أن "أحدهما توفي في الطريق أثناء نقله إلى المستشفى".
وجاء في جزء من هذا البيان أنه "تم الاستيلاء على عدد من بنادق الكلاشينكوف وبعض الذخائر ومصادرتها"، لكن البيان لم يقدم تفاصيل عن مكان وكيفية العثور على هذه الأسلحة.
وقد وردت تقارير عديدة حتى الآن عن قيام قوات الباسيج وضباط الشرطة والحرس الثوري بإطلاق النار على المواطنين، لا سيما في محافظات خوزستان وكردستان وأذربيجان الغربية وسيستان وبلوشستان. ومع ذلك، فإنه في معظم هذه الحالات، لم يتم إجراء أي ملاحقة قضائية.