مقتل مواطن كردي تحت التعذيب على أيدي قوات الأمن في إيران
أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، التي تنشر أخبارًا عن انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق الكردية بإيران، أن مهرداد طالشي البالغ من العمر 21 عامًا من أهالي "ديوان دره"، تعرض للتعذيب حتى الموت على أيدي قوات الأمن في طهران.
وتتضمن تقارير اعتقال طالشي روايات مختلفة عن مكان اعتقاله، فبينما ذكرت بعض المصادر أن رجال إدارة التحقيقات الجنائية ذهبوا إلى منزله واعتقلوه، أفادت منظمة حقوق الإنسان أن طالشي تم اعتقاله من قبل رجال الأمن في مترو أنفاق بازار طهران في مطلع فبراير (شباط) بتهمة "حمل المخدرات" مع شخص آخر ونقل إلى إدارة التحقيقات الجنائية في منطقة شابور.
ولم يتم نشر أي تقرير حتى الآن حول هوية ومصير الشخص الآخر الذي اعتُقل مع طالشي.
وقال شخص مقرب من أسرة طالشي إنه بعد يومين من اعتقاله، تم الاتصال بأسرته من مستشفى بهارلو في طهران مساء يوم 3 فبراير، وأخبروهم أن جثة مهرداد طالشي موجودة في المستشفى.
وبحسب التقرير، قال مسؤولو المستشفى لأسرته إنهم تسلموا الجثة من إدارة التحقيقات الجنائية ولم يعرفوا سبب وفاة طالشي، لكن "آثار الضرب على رأسه ورقبته كانت واضحة تمامًا".
كما كتب موقع "آواتودي"، في تقرير، أن مسؤولي المخابرات قالوا إن طالشي "أصيب بجلطة خوفًا من الاعتقال".
وتناولت هذه التقارير مهرداد طالشي على أنه رياضي ليس لديه "سجل إجرامي وتعاطي المخدرات"، كما وصفت تهمة طالشي (تهريب المخدرات) بأنها "مشبوهة".
وفي تقارير أخرى نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ورد ذكر طالشي كفنان ونشط في مجال الموسيقى.
ودفن جثمان طالشي في سنندج في 7 فبراير، وأقيمت مراسم عزائه يوم الاثنين 8 فبراير "في جو أمني تمامًا" وبطريقة مقيدة في مدينة "ديواند درة".