واجه خطاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الأخير، في انتقاده لحكومة حسن روحاني، ودعوة الرئيس للحضور في مناظرة تلفزيونية حية، ردود فعل من المقربين للرئيس الإيراني روحاني.

وكان محمد باقر نوبخت، رئيس منظمة التخطيط والميزانية، ومحمود واعظي، مدير مكتب الرئيس، وحسام الدين آشنا، مستشار حسن روحاني، من بين الذين ردوا على تصريحات محمود أحمدي نجاد الأخيرة.

وكان محمود أحمدي نجاد، قد زار "صومعة سرا" في محافظة کيلان، الأسبوع الماضي، وانتقد أداء حکومة روحاني، ودعا الرئيس إلى مناظرة تلفزيونية، قائلاً: "أدعو الرئيس لمناظرة تلفزيونية، سأتغلب عليه.. في نهاية المطاف ستحل جميع المشاکل، ولکن یبقى العار ملازمًا للشخص".

وقال الرئيس الإيراني السابق أيضًا: "إذا کانوا لا يعرفون كيفية إدارة البلاد، أفلا يعرفون كيفية التنحي أيضًا؟ إذا کانوا لا يستطيعون الإدارة، فليتنحوا وليسلموا الأمور إلى الشعب".

وقد قوبل خطاب أحمدي نجاد بردود فعل مختلفة، حيث كتب حسام الدين آشنا، مستشار حسن روحاني، في قناته على تطبيق التلغرام: "لو يتذکر، ذات مرّة باسم المناظرة، استأثر وحده بـ19 دقيقة و44 ثانية من الوقت الإضافي. للأسف الأوضاع لا تدوم إلى الأبد في حالة واحدة".

وکان مستشار حسن روحاني يشير إلى الوقت الذي خصصته الإذاعة والتلفزيون لأحمدي نجاد من أجل التحدث مع المواطنين على شاشة التلفزيون، في اليوم الأخير من الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة عام 2009.

وفي الوقت نفسه، أشار محمود واعظي، مدير مكتب حسن روحاني، إلى أن "الناس يعرفون جيدًا من الذي خلق كل هذه المشاكل لنا"، وقال إن تصريحات أحمدي نجاد "أولاً متناقضة للغاية. ثانيًا، تتعارض مع أدائه السابق".

وأضاف مدير مكتب روحاني: "حاليًا الجماعات السياسية المؤيدة له انقلبت عليه، وحتى الذين يفكرون مثله انقلبوا عليه أيضًا".

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها محمود أحمدي نجاد، الرئيس حسن روحاني إلى مناظرة. ففي عام 2013 بعد تقديم تقرير أداء المائة يوم الأولى من فترة روحاني الأولى، بعث نجاد برسالة إلى حسن روحاني انتقد فيها مضمون تقرير المائة يوم، ودعاه إلى مناظرة.

وأثناء الانتخابات الرئاسية لعام 2017، اقترح إبراهيم رئيسي، المرشح الأصولي، إجراء مناظرة بين أحمدي نجاد وروحاني.

ومع ذلك، فإن سجل طلب المناظرة بينهما يعود إلى سنوات أبعد. فخلال الانتخابات الرئاسية عام 2009، أدت مواقف أحمدي نجاد بشأن الأنشطة النووية الإيرانية في حكومة محمد خاتمي إلى دفع حسن روحاني إلى طلب مناظرته.