
مقرب للمرشد يحذر من "تدبير فتنة كبرى" للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران
ادّعى مهدي طائب، قائد مقر عمار والمقرب من مجتبى خامنئي، نجل المرشد الإيراني، اليوم الجمعة 30 أبريل (نيسان)، أن "العدو دبّر فتنة عجيبة للانتخابات الرئاسية المقبلة" في إيران.
وتأتي تصريحات طائب التي نشرتها وكالة أنباء "تسنيم" تزامنًا مع ورود أنباء حول رفض أهلية الكثير من المرشحين لانتخابات مجالس البلديات وكذلك تسريب الملف الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وبينما لم يتبقَّ سوى أقل من شهرين على إجراء 3 انتخابات مهمة في إيران، أشار مهدي طائب، وهو أحد منتقدي حكومة روحاني، أشار خلال تصريحاته إلى مصطلح "الفتنة الكبرى" المنسوبة إلى علي خامنئي، وادّعى أن "جميع الأميركيين جلسوا وخططوا لتأجيج الانتخابات الرئاسية المقبلة".
علمًا أن مؤيدي وأنصار المرشد الإيراني، يستخدمون كلمة "الفتنة" في إشارة إلى الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي انتهت لصالح محمود أحمدي نجاد وتركت الحكومة لحالة يرثى لها لعدة شهور.
كما أشار "طائب" في تصريحاته إلى محتوى الملف الصوتي المسرب لوزير الخارجية الإيراني، دون ذكر اسم ظريف، واتهم ظريف بأنه مقرب من الأميركيين وأنه يتعامل مع وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.
وقال "طائب": أيها السيد الوزير، سنحل العالم وإمام الزمان بشرط أن تتخلى عن كيري. الحاج قاسم لم يقف إلى جانب كيري".
وتابع: "كل هذه الأحافير الأمنية، جميع الأميركيين خططوا لتأجيج الانتخابات المقبلة. إن الكلام الذي خرج للعلن كان من أعماق ذلك القلب. إنه قال إن الحاج قاسم منعنا من رفع العقوبات".
وكان محمد جواد ظريف قد انتقد في ملفه الصوتي المسرب، بشكل غير مسبوق هيمنة العسكريين على السياسة الخارجية الإيرانية، وقال إن بعض هذه السياسات بما في ذلك السياسات التي تتعلق بسوريا كانت تحت "إرادة روسيا".
وقال ظريف إن النظام الإيراني فضل "الميدان"، أي مجال نشاط الحرس الثوري، على "الدبلوماسية"، واتهم قاسم سليماني، قائد "ميدان" النظام، بالإضرار بدبلوماسية حكومة روحاني.
كما اتهم ظريف، قاسم سليماني بالتعاون مع موسكو في جهود الحكومة الروسية "لتدمير" إنجازات إدارة روحاني في مجال الاتفاق النووي.
وأدى انتشار الملف الصوتي هذا إلى عزل مستشار روحاني، حسام الدين آشنا، وكذلك منع 15 شخصًا من مغادرة البلاد.
وبناءً على تصريحات قائد مقر عمار، مهدي طائب، يبدو أن القضية لم تنتهِ بعد بالنسبة لهم، وأنه يجب على ظريف أن يخشى بادرة ما قاله في الملف الصوتي.