مقرر الأمم المتحدة: البهائيون يواجهون القمع الأشد ظلمًا في إيران
قال جاويد رحمان، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، اليوم الخميس 29 أغسطس (آب)، إن البهائيين، وعلى مدار الـ40 سنة الماضية، كانوا أكبر أقلية دينية غير إسلامية في إيران، وقد عانوا من "أشد أنواع الظلم والقمع والمضايقة والقتل".
وأكد أن السلطات الإيرانية يجب أن تضمن "الاعتراف بجميع الأقليات الدينية، وأن تمنحها حرية التمتع بالدين والمعتقد".
وفي تقريره الذي بعثه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار جاويد رحمان إلى العديد من انتهاكات حقوق الانسان بحق الطائفة البهائية في إيران، وغيرها من الأقليات القومية والدينية.
وشدد على أن "عدم ضم القانون الوطني الإيراني للأقليات غير الرسمية مثل البهائيين ومعتنقي المسيحية والدراويش، تسبب في ممارسة القوانين التمييزية ضدهم".
وأشار إلى أن السمات الرئيسية للمضايقات ضد البهائيين في إيران تتجسد في "الخوف المستمر من اقتحام المنازل وإلقاء القبض والاعتقال أو السجن"، داعيًا السلطات الإيرانية إلى تصحيح جميع بنود "القوانين القضائية القائمة على أساس التمييز الديني".
وجاء في التقرير المقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضًا: "بما أن النظام الإيراني يعتبر أن الطائفة البهائية (فرقة ضالة)، فلهذا السبب تعتبر (الطقوس والشعائر الدينية البهائية كفرًا"، وغالبًا ما يتم اتهام البهائيين بالاتهامات التالية: العمل ضد الأمن القومي، والدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية، أو النشاط الدعائي ضد إيران ولصالح الطائفة البهائية".
وأضاف المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، أنه منذ انتصار الثورة الإسلامية تم إعدام أكثر من 200 شخص من البهائيين بسبب معتقداتهم الدينية.
وأشار التقرير إلى أكثر من 800 عملية انتهاك لحقوق البهائيين الاقتصادية منذ سنة 2013 حتى الآن، قائلا إن عمليات الانتهاك هذه تأتي في إطار "الإغلاق التعسفي للمحلات التجارية، والطرد الجائر من العمل والمهنة، وإلغاء تراخيص الأعمال التجارية للبهائيين، أو التهديد بإلغائها".
كما لفت التقرير إلى هدم مقابر البهائيين وعدم السماح لهم بدفن موتاهم وفقًا لمراسيمهم الدينية، حتى إن النظام الإيراني قد حول بعض المقابر في طهران والمدن الإيرانية الكبرى إلى متنزهات أو مبانٍ ثقافية.
يشار إلى أن "حرمان البهائيين من التعليم العالي" هو حالة أخرى من انتهاكات حقوقهم في إيران ذكرها تقرير جاويد رحمان أيضًا.
ورحبت ممثلة الجماعة البهائية العالمية في الأمم المتحدة، باني دوغال، بالتقریر الذي قدمه المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران، حول انتهاك حقوق الإنسان في إيران، وكذلك انتهاك حقوق الأقليات الدينية بمن فيهم البهائيون، وقالت دوغال إن "السلطات الإيرانية نفت مرارًا في الأوساط العالمية وأماكن أخرى أن قمع البهائيين قائم بسبب معتقداتهم الدينية".
وتابعت دوغال أن "هذا التقرير الجديد والموثق للغاية، يكشف الحقائق التي حدثت بوضوح"، مضيفة أن "أملنا هو أن تهتم الحكومة الإيرانية بهذا التقرير الأخير، وأن ترفع الظلم الذي يتعارض والمبادئ الإسلامية والتزامها بحقوق الإنسان".