ممثلا خامنئي يتراجعان عن التهديد "بجعل حياة غير الملتزمات بالحجاب الكامل غير آمنة"
تراجع اثنان من أئمة الجمعة في إيران، كانا قد طالبا بـ"جعل حياة غير الملتزمات بالحجاب الكامل غير آمنة"، تراجعا عن تصريحاتهما، واصفين إياها بـ"الكذب" من قبل وسائل الإعلام.
وأصدر مكتب يوسف طباطبائي نجاد، إمام الجمعة في أصفهان، بيانًا، اليوم الأحد 4 أكتوبر (تشرين الأول) للرد على الانتقادات والاحتجاجات الواسعة ضد تهديده، قائلاً إن تصريحات طباطبائي نجاد الأخيرة "أسيء فهمها".
واتهم البيان وسائل الإعلام بـ"اجتزاء التصريحات والكذب وتحريف الكلام حسب مبتغاها"، واصفًا تصريحات طباطبائي نجاد بأنها "حالة خاصة في سلوك بعض الجماعات المنظمة والمخالفة للقواعد في أصفهان". في حين كان إماما الجمعة قد دعيا مسؤولي إنفاذ القانون في إيران إلى جعل "المجتمع غير آمن" لمن "يخلعن الحجاب".
وفي خطبة صلاة الجمعة في بجنورد، وصف إمام جمعة بجنورد "الحجاب السيئ" بـ"الفيروس"، قائلاً: "لا ينبغي أن يصرف فيروس كورونا انتباهنا عن الفيروسات الأخرى"، مضيفًا: "من يرتدين الحجاب السيئ يحاولن جعل مجتمعنا الديني غير آمن".
لكن مع تزايد ردود الفعل السلبية على هذه التصريحات، قال إمام جمعة بجنورد: "أنفي بشدة هذا الخبر، وهذا الخبر كذب محض وأن شريط الخطبة موجود، ويمكن لأي شخص الاستماع إليه إذا أراد".
وتابع: "أشرت في خطبتي إلى واجب قوة الشرطة وطلبت منهم جعل الوضع غير آمن بالنسبة للأشرار وأولئك الذين يتسببون في انعدام الأمن في المجتمع، حتى يشعر الناس والأسر بمزيد من الأمان".
كما اتهم يعقوبي، مثل طباطبائي نجاد، وسائل الإعلام بـ"تشویه تصریحاته" قائلاً: "أصبح عملهم هذا أرضًا خصبة للمواقع الأجنبية".
يشار إلى أنه في اليومين الماضيين، استنكر كثيرون، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات يعقوبي وطباطبائي نجاد، وحذروا النساء من احتمال تكرار أحداث مثل الاعتداءات بالمواد الحمضية على النساء في أصفهان .
وكتبت مرضية إبراهيمي، إحدى ضحايا الاعتداءات بالمواد الحمضية في أصفهان، مشيرة إلى الكلمات الأخيرة لإمام الجمعة في هذه المدينة، في صفحتها على "إنستغرام" أنه في عام 2014، عقب الهجمات بالحامض، انتشر الرعب في أصفهان، "واليوم تتكرر هذه القصة مرة أخرى. أنا لست على ما يرام هذه الأيام."
وكتبت سهيلا جوركيش، وهي ضحية أخرى للهجوم بالحامض، في صفحتها على "إنستغرام": "الهجمات السابقة بالمواد الحمضية لم تنته بعد".
ويأتي طلب جعل حياة "من لم يلتزمن بالحجاب الكامل" غير آمنة، بعد 6 سنوات من الهجمات بالمواد الحمضية المتسلسلة على النساء في أصفهان، وما زالت الشرطة ووزارة المخابرات والقضاء في إيران لم تحدد حتى الآن الجناة أو مرتكبي هذه الهجمات.