مناورات للحرس الثوري تزامنًا مع وصول حاملة طائرات أميركية إلی الخلیج
قال قائد القوة البرية لقوات الحرس الثوري الإيراني، محمد باکبور، اليوم السبت 22 ديسمبر (كانون الأول)، للصحافيين إن قوات الحرس الثوري حققت "جميع أهدافها" في المناورة الأخيرة لقوات الحرس الثوري في الخليج.
وقد بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني في مناورات "النبي الأعظم" العسكرية، في جزيرة قشم، تزامنًا مع وصول حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جون سي استنیس" إلى المنطقة.
وتابع باکبور: "إن مبادئنا واستراتيجيتنا الأساسية دفاعية، ولكنها- على المستوى العملياتي والتكتيكي- هجومية".
وأضاف: "الهجوم هو أفضل وسيلة للدفاع، وعندما يضمر العدو نية مهاجمة بلدنا، يجب علينا مهاجمته وهذا الهجوم هو الردع نفسه".
وقد نفذت المرحلة الأخيرة من هذه المناورات تزامنًا مع وصول حاملة طائرات أميركية إلی الخليج، خاصة أن صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت الشهر الماضي نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية، أن وجود حاملة الطائرات هذه سيكون "لاستعراض القوة الأميركية ضد إيران".
وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أیضًا أنه مع وصول السفن الأميركية، قامت قوارب الحرس الثوري باستفزاز الأسطول الأميركي، وأطلقوا طائرة من دون طيار، واختبروا أيضًا عدة صواريخ بعيدًا عن حاملة الطائرات والسفن المرافقة لها.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإخبارية أن الوحدات التي شاركت في المناورات هي الوحدات الخاصة بالتدخل السريع، و"الرينجرز"، وطائرات الهليكوبتر، والطائرات دون طيار القتالية، والوحدات التدمیریة والهندسية، والوحدات الصاروخية، وأسطول ذو الفقار البحري للمنطقة البحرية الأولى.
یذكر أن مناورات "النبي الأعظم" التي یجریها الحرس الثوري، تأتي بعد نحو ستة أشهر من مناورات "الاقتدار البحري" التي أجرتها قوات الحرس الثوري الصيف الماضي، أي قبل ستة أشهر. وفي ذلك الوقت کان المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، قد ذكر أن هدف هذه المناورات هو "التحكم في الممرات المائية الدولية وحمايتها".
تجدر الإشارة إلی أنه بعد الإعلان عن استئناف العقوبات الأميركية ضد إيران، وتهديد المسؤولين الأميركيين بخفض صادرات النفط الإیرانية إلی الصفر، لوح المسؤولون الإيرانيون عدة مرات بإغلاق مضيق هرمز فی حال حدوث ذلك.
ويشار كذلك إلى أن حاملة الطائرات "استنيس" هي أول حاملة طائرات أميركية تصل إلى الخليج بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.