قال نائب مدينة قُم في البرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، اليوم الاثنين 8 أكتوبر (تشرين الأول)، إن مقر خاتم الأنبياء، التابع للحرس الثوري، يدين الحكومة بنحو 30 ألف مليار تومان. 

ووفقًا لمجتبى، فإن هذا الرقم يمثل عُشر الميزانية السنوية للبلاد، لكن قوات الباسيج لم تتخلَ عن دعم الحكومة.

وفي الوقت نفسه، أقيم احتفال لتنصيب سعيد محمد، قائدًا جديدًا للمقر، أمس الأحد، بحضور اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. 

يذكر أن سعيد محمد- الذي خلفَ عبدالله عبداللهي، في قيادة هذا المقر- كانت لديه كثير من مراكز التسوق في مدن مختلفة من إيران، بما في ذلك "أطلس مال" في طهران. كما أنه كان خلال الفترة من عام 2007 إلى عام 2014، مديرًا لمجموعة "سباسد" التابعة لخاتم الأنبياء.

يذكر أن حسن روحاني، كان قد انتقد، خلال الانتخابات الرئاسية وبعدها بفترة، الحرس الثوري، بسبب دخوله في النشاطات الاقتصادية، لكنه في العام الماضي لم يكرر هذه الانتقادات إلا قليلا.

وفي ذلك الوقت، اعتبر روحاني أن الحرس الثوري "حكومة ببنادق"، وأكد أن القطاع الخاص لا يستطيع التنافس معهم. كما قال أيضًا: "إن الحكومة التي لا تملك بنادق ستذل وتستسلم في نهاية المطاف".

وكان قائد الحرس الثوري، محمد علي جعفري، قد رد على تصريحات روحاني تلك، قائلا: "إن الشعب الإيراني بحاجة إلى المزيد من سلطة السلاح والصواريخ".

ووفقًا لمنتقدي الحرس الثوري، فقد أدى دخول هذه المؤسسة في الأنشطة اقتصادية، المقترنة بالريع السياسي، إلى القضاء على إمكانية نشاط القطاع الخاص في كثير من المجالات.

ويرفض قادة الحرس الثوري الإيراني ادعاءات الاحتكار في الأنشطة الاقتصادية، ويقولون إن وجودهم في بعض الأنشطة الاقتصادية أمر ضروري، فهم يعملون في مجالات لا يمكن لسائر الشركات المحلية العمل فيها.