أصدرت 13 منظمة حقوق إنسان، اليوم الخميس 3 أكتوبر (تشرين الأول)، بيانًا مشتركًا، أعربت فيه عن بالغ قلقها، إزاء اعتقال أجهزة الأمن الإيرانية لأقارب النشطاء والصحافيين والسجناء السياسيين، داعية إلى الإفراج الفوري عن جميع الذين يقبعون في السجن، بسبب نشاط أقربائهم، مؤكدة أن "السلطات الإيرانية يجب أن تتوقف عن اتخاذ تدابير انتقامية تهدف إلى إسكات الأصوات المعارضة".

وقد وقّع على هذا البيان: مؤسسة عبد الرحمن بورومند، وحقوق الإنسان للجميع في إيران، والساحة الثالثة، وجمعية حقوق الإنسان في کردستان الإيرانية-جينيف، وحملة حقوق الإنسان في إيران، ومركز الداعمين لحقوق الإنسان، ومعًا ضد عقوبة الإعدام، وهيومان رايتس ووتش، ومنظمة حقوق الإنسان الإيرانية، ومركز وثائق حقوق الإنسان في إيران، ومنظمة أوترايت أكشن إنترناشيونال، ومؤسسة سيامك بورزند، وأسمال ميديا.

وفي السياق، أعربت منظمات حقوق الإنسان الـ13، عن قلقها العميق إزاء اعتقال أقارب النشطاء والصحافيين والسجناء السياسيين من قبل الحكومة الإيرانية، وأکدت أن "هذه الاعتقالات تتماشى مع نمط التخويف والمضايقة الذي تستخدمه السلطات الإيرانية بشكل متكرر لإسكات المعارضين ونشطاء المجتمع المدني داخل إيران وخارجها".

جاء هذا البيان بعد أن أعلنت الصحافية وناشطة حقوق الإنسان المقيمة في الولايات المتحدة، مسيح علي نجاد، في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن المخابرات الإيرانية اعتقلت شقيقها، علي علي نجاد، من منزله في طهران.

ووفقًا للتقارير، فقد قال رجال الأمن إنهم اعتقلوه لاستجوابه حول أنشطة شقيقته. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اعتقلوا أيضًا ليلى وهادي لطفي، شقيق وشقيقة مكس لطفي، زوج مسيح علي نجاد السابق، وقيل لهم أيضًا إنهم محتجزون لاستجوابهم بشأن أنشطة مسيح علي نجاد.

وأشار البيان إلى أن "مسيح علي نجاد الصحافية البارزة والناشطة في مجال حقوق المرأة، تقوم بنشاط واسع ضد قوانين الحجاب الإجباري في إيران". وقد أطلقت حملتي "حريات الخلسة"، و"الأربعاء الأبيض"، تتحدى بهما الحجاب الإجباري، من خلال حث النساء في إيران على نشر صورهن، دون حجاب.

وتمت الإشارة في هذا البيان إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها السلطات عائلة مسيح، فقد تم قبل ذلك استجواب والدتها زارين بادبا، في شهر مارس (آذار) لمدة ساعتين، وتم تسجيل الاستجواب".

وأضافت المنظمات الـ13 في هذا البيان، إلى أن "اعتقال أقارب مسيح علي نجاد هو الأحدث في مثل هذه الحالات"؛ إذ ذكرت "بي بي سي" أيضًا أن السلطات الإيرانية تعتقل وتهدد أفرادًا من عائلات الناشطين والصحافيين والسجناء السياسيين، وتعرض أقارب الصحافيين في "بي بي سي فارسي" للمضايقات والتهديد وحتى الاعتقال.

وقد جاء في البيان أيضًا، أنه قبل ثلاثة أشهر، "قام رجال الأمن باعتقال فرنجيس مظلوم، والدة سهيل عربي، الناشط السياسي المسجون منذ عام 2013 بتهم مختلفة، مثل: إهانة المقدسات، وإهانة المرشد، والدعاية ضد النظام".

وأكدت منظمات حقوق الإنسان الـ13 في بيانها، على دعوة النظام الإيراني إلى "الإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم بسبب تصرفات أقاربهم وعدم مضايقة أفراد عائلات الناشطين والصحافيين والسجناء السياسيين".

كما دعت هذه المنظمات الحقوقية المجتمع الدولي إلى "استجواب إيران، ومطالبة النظام الإيراني بالوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، ووضع حد للاحتجاز التعسفي للمواطنين الإيرانيين".