نائب الرئيس الإيراني تعليقًا على تفجير السفينة الإسرائيلية: في أي حادث نكون نحن المتهمين
بعد أن عزت إسرائيل تفجير سفينتها في بحر عمان إلى طهران، قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني، إنه كلما وقع حادث على المستويين الإقليمي أو الدولي، فإن "أصابع الاتهام" توجه إلى إيران.
وأشار جهانغيري، خلال زيارة إلى محافظة كلستان، السبت 27 فبراير (شباط)، إلى المخاطر والتهديدات الحالية التي تتعرض لها البلاد، مضيفًا: "اليوم، مهما حدث على المستويين الإقليمي والدولي، فإنهم يوجهون أصابع الاتهام إلى إيران".
وأضاف: "مثلما ينسبون إحراق سفينة إسرائيلية لإيران، فإننا بحاجة إلى أن نكون أكثر حساسية في هذا الصدد".
وأفادت منظمة التجارة البحرية البريطانية، أول من أمس الجمعة، بأن سفينة مملوكة لشركة إسرائيلية انفجرت في بحر عمان، مضيفة أن السفينة وطاقمها بخير وأن التحقيق جار في هذا الصدد.
إلى ذلك، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية، في وقت سابق، أن المسؤولين الإسرائيليين يحملون إيران مسؤولية هذا الهجوم. فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، إن المتهم الرئيسي وراء الهجوم هو إيران.
وفي الوقت الذي أشار فيه النائب الأول للرئيس الإيراني، في هذه القضية إلى طهران بـ"إصابع الاتهام"، أعلنت صحيفة "كيهان"، التي يشرف عليها ممثل المرشد علي خامنئي، أن هذا الهجوم شنته القوات المدعومة من طهران انتقامًا للهجوم الأميركي الإسرائيلي الأخير على قواعد الميليشيات الموالية لإيران في سوريا.
ويأتي تصاعد الخلاف بين طهران وتل أبيب، في أعقاب هذا الهجوم، في حين قال داني دانون سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة: "لن نبقى صامتين. سوف يدفع الإيرانيون ثمنًا باهظًا لأي هجوم على الحكومة الإسرائيلية".
وبحسب شبكة "كان" الإخبارية، فسيناقش مسؤولون إسرائيليون كبار القضية اليوم الأحد، وكيفية الرد على الهجوم.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن السفينة "هيليوس ري" التي تعرضت للهجوم، والتي كانت تستخدم عادة لنقل المركبات، كانت في طريقها من المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة، مساء الخميس الماضي، عندما وقع انفجار. وبعد الحادث، تم نقل السفينة إلى ميناء في دبي لتقييم الأضرار.
وبحسب الصحيفة، قال مسؤولون في شركة "درياد" الأمنية، التي توفر الأمن في المنطقة، إنهم يدرسون احتمال تورط قوات عسكرية إيرانية في الحادث.
وقالت "درياد" في تقرير لها: "في حين أن تفاصيل الحادث غير واضحة، إلا أن هناك احتمالا واقعيا بأن يكون نتيجة نشاط غير متناسب للقوات العسكرية الإيرانية".