ناشطة عمالية إيرانية تفضل السجن على "طلب العفو" من المرشد خامنئي
أفادت مصادر حقوقية، اليوم الاثنين 22 يونيو (حزيران)، بأن الناشطة العمالية سبيده قليان التي تم الحكم عليها بالسجن 5 سنوات، على خلفية احتجاجات عمال شركة قصب السكر في هفت تبه، تم نقلها، اليوم الاثنين، إلى سجن إيفين لقضاء عقوبة السجن.
وكانت قليان قد أعلنت، قبل أيام، أن قاضي محكمة تنفيذ الأحكام قد هددها بالنقل إلى سجن قرجك ورامين، إذا لم تكتب رسالة إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي، تطلب منه العفو.
وتفيد التقارير الواردة بأن قليان التي كانت قد أعلنت خلال الأيام الماضية عن استدعائها من أجل تنفيذ الحكم القضائي الصادر بحقها، تم أمس الأحد اعتقالها في "قسم تنفيذ الأحكام التابع لمحكمة سجن إيفين"، وتم نقلها إلى السجن لقضاء عقوبة سجنها لخمس سنوات.
يشار إلى أن عددًا من الأشخاص الذين سجنوا خلال الاحتجاجات العمالية لشركة قصب السكر في هفت تبة، أو صدرت أحكام قضائية ضدهم، تم خلال الأشهر الماضية العفو عنهم أو منحهم إجازة بسبب تفشي فيروس كورونا في إيران.
ولكن سبيده قليان لم يشملها العفو المذكور، وتم الإفراج عنها خلال الأشهر الماضية بكفالة مالية قيمتها مليار ونصف المليار تومان.
ونشرت الناشطة المدنية قبل أيام مقطع فيديو أعلنت خلاله أن قاضي محكمة تنفيذ الأحكام طلب منها أن تكتب "رسالة بطلب العفو من المرشد" الإيراني، ولأنها رفضت ذلك أرادوا نقلها إلى سجن قرجك، وقالوا فيما بعد: "احضري يوم الأحد في المحكمة لنقلك إلى سجن قرجك".
وكانت الشرطة الأمنية في مدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، قد اعتقلت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، الناشطة المدنية سبيده قليان إلى جانب 20 شخصًا من عمال شركة قصب السكر في هفت تبة ونشطاء عماليين آخرين، ثم تم نقلها بعد ذلك إلى مدينة الأهواز.
ومن جهتها أعلنت قليان، في وقت سابق، أنها تعرضت للتعذيب أثناء اعتقالها، لكن القضاء الإيراني لم يجر أي تحقيقات حول الموضوع، بل أدانها بالسجن 5 سنوات، كما نشر التلفزيون الإيراني تقريرًا بعنوان "التصميم المحترق" ضد الناشط العمالي المعتقل، إسماعيل بخشي، وسبيده قليان، وعدد من النشطاء العماليين الآخرين، واتهمهم هذا التقرير بأنهم ينتمون إلى "مجموعات معارضة خارج البلاد تسعى إلى الإطاحة بالنظام".