ناشط إصلاحي: الإطاحة بالنظام مجرد طموح لَمْ يتجاوز الشعارات
قال الناشط السياسي الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، اليوم الاثنين 10 ديسمبر (كانون الأول)، إن المواطنين الذين يعارضون الأوضاع في إيران يفضلون "إصلاح النظام" على الإطاحة به، وأن فكرة الإطاحة بالنظام "ما زالت في حدود الشعارات والطموح عند القائلين بها".
وأضاف تاج زاده، لوکالة "إيسنا": "ما دامت هناك نسبة كبيرة من الشعب، يرفضون إسقاط النظام، خوفًا من أن يکونوا في وضع أسوأ، حتى لو لم يكونوا مؤمنين بنظام الجمهورية الإسلامية ويعارضونه، ويفضلون الإصلاح، فإن فكرة الإطاحة بالنظام ستظل مجرد طموح ولن تتجاوز الشعارات عند القائلين بها".
ووفقًا للناشط السياسي الإصلاحي، فإن من يريدون الإطاحة بالنظام يشعرون باستحالة حدوث ذلك، وعلى هذا الأساس، يعتبرون أن وجود الإصلاحيين أدى إلى "استمرار النظام والاستقرار السياسي" في إيران.
وقد وصف تاج زاده، في بقية حديثه، فشل الإصلاحات بأنه أدى إلى "تشكل حالة ثورية، والتدخل الأجنبي، وربما وقوع أعمال عنف في البلاد".
وأضاف: "لتجنب هذا الوضع، علينا أن نبقي الإصلاحات حية، وأن نحافظ على أمل الشعب في الإصلاح، حتى لو كانت على حساب الإصلاحيين الحاليين".
يشار إلى أن شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، كان قد شهد احتجاجات واسعة النطاق في عشرات من المدن الإيرانية ضد الفساد والغلاء.
وفي هذه الاحتجاجات، أكد المواطنون، من خلال شعارات مثل "أيها الإصلاحيون والأصوليون.. لقد انتهت اللعبة"، على عدم ثقتهم في التيارات السياسية المختلفة في الجمهورية الإسلامية.
وقد أثارت هذه الشعارات ردود فعل من كلا الجانبين.
وكانت هذه التجمعات قد أدت في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى وقوع أعمال عنف أحيانًا، ما أدى إلى اعتقال المئات من الأشخاص، بما في ذلك عدد من الطلاب والنشطاء المدنيين.
وعلى الرغم من أن السبب الرئيسي لهذه الاحتجاجات كان الغلاء والفساد المالي والإداري في إيران، فإن هذه الاحتجاجات، التي کانت في البداية اقتصادية غالبًا، تحولت إلى مطالب اجتماعية وسياسية، بما في ذلك تغيير النظام.
وفي الأشهر الأخيرة، وجهت انتقادات کثيرة للإصلاحين، بسبب عدم دعمهم للاحتجاجات العامة، حيث إن بعض الشخصيات الإصلاحية أعربت، بشکل صريح، عن مخالفتهم لطريقة الاحتجاج وبعض الشعارات المرفوعة.
كما أن سعيد ليلاز، عضو اللجنة المركزية لحزب کارگزاران، والاقتصادي المقرب للإصلاحيين، وصف احتجاجات يناير (كانون الثاني) الماضي، بأنها "تمرد اصطناعي"، أثارها "جزء من النظام ضد جزء آخر".