تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

ناشط إصلاحي بارز: النظام هو المسؤول.. "إذا أصبحت إيران مثل سوريا"

تطرَّق الإصلاحي الإيراني البارز، مصطفى تاج زاده، في مقابلة له مع صحيفة "اعتماد"، أمس الاثنين 3 يونيو (حزيران)، إلى الأوضاع السياسية الحالية في إيران، والانتخابات المقبلة، وأسلوب تعاطي النخبة السياسية الحاكمة مع الأزمات الحالية، والتخوفات التي تنتشر بين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني من أن تصبح إيران مثل سوريا.

وأشار تاج زاده إلى أن المجتمع الإيراني لم يصل بعد إلى تلخيص واضح حول ما يجب القيام به، تجاه المشاركة في الانتخابات وموقفه من الثورة على النظام الحالي، مضيفًا: "الإيرانيون يعرفون فقط أنهم لا يحبذون هذا الوضع، وبالطبع يعرفون أيضًا أن هذا الوضع لن يستمر. يعرفون أن حادثًا ما سيحدث. هذا الحادث يمكن أن يكون تسويةً أو حربًا مع الولايات المتحدة، ويمكن أن يكون انتخابات حرة أو عفوًا عامًا وإطلاق حرية السجناء أو حكومة عسكرية".

وحول احتمالية وقوع حرب بين الولايات المتحدة وإيران، قال الناشط الإصلاحي: "بينما تؤکد إيران، وكذلك الولايات المتحدة، على عدم حدوث حرب، فلماذا يقلق العالم بشأن الحرب؟".

ويستدرك تاج زاده مجيبًا: "لأنه يعلم أن هذه التَحضيرات يمكن أن تنتهي بالحرب. صحيح أن كلا من آية الله خامنئي، وترامب لا يريدان حربًا، لكن القضايا المتعلقة بالحرب ليست جميعها في أيدي هذين الزعيمين، وهناك عوامل مختلفة يمكن أن تؤثر في مسار الأحداث".

وحول تفاصيل المشهد السياسي في الداخل الإيراني، قال مصطفى تاج زاده: "بشكل عام، يمكن تقسيم التوجه السياسي للإيرانيين إلى ثلاث فئات: نحو 15 في المائة يدافعون عن الجمهورية الإسلامية بجدية. والنسبة نفسها للذين يرون أن الجمهورية الإسلامية يجب أن ترحل، حيث إنه ما دام هذا النظام قائمًا، فالوضع سيزداد سوءًا.. النسبة الباقية، أي نحو 70 في المائة، ليسوا من الذين يريدون بقاء النظام تحت أي ظرف من الظروف، وليسوا من الذين يدافعون عنه تحت أي ظرف من الظروف، ولكنهم يراقبون الوضع، وهؤلاء إذا ما لبّت الجمهورية الإسلامية مطالبهم فلن تكون لديهم مشكلة معها؛ لكن إذا ما شعروا أن النظام يأخذ البلد نحو الحرب أو يضيّق عليهم الخناق، فقد يصلون إلى نتيجة ثورية، مثل بلدان المنطقة، ويقولون لا نستطيع الصبر، وأن هذا النظام يجب أن يرحل"!

ويقارن تاج زاده بين هذا الوضع والوضع الإيراني قبيل الثورة الإيرانية، قائلا: "الشيء نفسه فعلناه عام 1979، وبعد ذلك أدركنا أننا ارتكبنا خطأً، لأنك في جميع الظروف يجب أن ترى ما هو النظام البديل للنظام الذي تريد إسقاطه. إن ظلم النظام وحده لا يكفي للتمرد علیه، حيث يمكن أن يأتي نظام أكثر ظلمًا بدلاً منه، أو تحدث حالة من الفوضى تجعلك تتأسف وتترحم على الوضع السابق"، مضيفًا: "في بلدان مثل إيران، حيث لا تتمتع الديمقراطية بتاريخ ومكانة فيه، يمكن أن يؤدي نزول المواطنين إلى الشارع إلى عنف، وقد يكون لهذا العنف عواقب وخيمة على البلاد، مثلما شاهدنا في بلدان المنطقة. لذلك، لا نرحب بالمظاهرات لأنها إما تقمع بشدة ويصبح كل شيء بيد العسكريين، وإما تستمر الاحتجاجات في الشوارع وتسبب الفوضى. قد يتظاهر الموالون للنظام في الصباح، وتتظاهر المعارضة في الليل. وهذا سيجعل الوضع الاقتصادي أكثر صعوبة من اليوم. سابقًا كنا نخاف من أن تصبح إيران سوريا أخرى، واليوم علاوة على ذلك نخاف أن تصبح إيران فنزويلا أخرى، ومن الممكن أن تسقط كل الأنقاض على رؤوسنا، يعني من ناحية، سيكون لدينا اضطراب سياسي، ومن ناحية أخرى، نواجه زيادة جامحة في الأسعار. إذا ما ارتفع التضخم واحدًا في المائة، فلن تكون هناك بضاعة للبيع. فماذا ستكون فائدة المظاهرات؟".

وفي المقابل يستعرض الناشط الإصلاحي موقف النظام الإيراني، والتخوفات الإصلاحية من أن تنزلق إيران إلى السيناريو السوري، قائلا: "عندما يقول النظام إذا لم تستسلموا لهذا الوضع، فستكون ايران سوريا أخرى، فإنني أقول يجب أن نكون حريصين على أن لا تصبح إيران سوريا أخرى، كلمتان تبدوان متطابقتين، ولكنهما في الواقع مختلفتان تمامًا. عندما تقول مؤسسة الإذاعة والتلفزيون إنكم يجب أن تسمعوا كل ما يقوله النظام ولا تعترضوا، حتى لا تكون إيران مثل سوريا. فإنني أقول العكس، وهو أن المقصّر الأول في تدمير سوريا هو النظام. وثانيًا المعارضة ضيقة الأفق، التي رفعت الأسلحة ولجأت إلى الأجانب، وثالثًا تدخل الأجانب الذي خلق هذا الوضع.. لقد تم تدمير سوريا لأن الأسد لم يوافق في البداية على تعديل الدستور، وهو ما وافق عليه بعد 6 سنوات من تدمير سوريا. لو وافق علی ذلك منذ البداية لما وصل الوضع إلی ما وصل إليه اليوم. وليس حال سوريا الآن إلا لأن الأسد رفض إجراء الانتخابات الحرة، ورفض حرية الصحافة، وحرية الأحزاب المعارضة.. لو قام بهذه الإصلاحات، لما تدمرت سوريا. وكلامي حول عدم تحول إيران إلى سوريا هو في الدرجة الأولى مع النظام، ثم مع الشعب والمعارضة، إذا كان النظام لا يريد أن تصبح إيران سوريا أخرى، فعليه على الفور إجراء إصلاحات كبيرة".

ويشرح تاج زاده: "بمعنى آخر، يقول النظام حتی لا نصبح مثل سوريا، يجب أن لا يحتج الشعب على أي إجراء يتخذه النظام، حتى لو كان حربًا. أما أنا فأقول إنه لكي لا نكون مثل سوريا، فيجب على النظام، أولاً، أن يقوم بإصلاحات اقتصادية وسياسية داخلية وخارجية. وإذا أصبحت إيران مثل سوريا، فالمسؤول الأول والأصلي هو النظام".

وشدد الناشط الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، على أنه لكي لا تصبح إيران مثل سوريا، "يجب أن تكون الانتخابات حرة، وأن نعترف بحرية الصحافة والأحزاب والنقابات، ونخلق جوًا مفتوحًا غير أمني، وندعو الإيرانيين في الخارج إلى إيران، ونجعل نمط الحياة حرًا، ونمهد لتعديل الدستور". 

واختتم تاج زاده: "إذا تم تنفيذ هذه الإصلاحات، فلا ينبغي لنا أن نشعر بالقلق من أن تصبح إيران سوريا أخرى".

 

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More