نتنياهو: لن ندخر جهدا في منع إيران من امتلاك سلاح نووي.. ولا نعول على "الاتفاق"
عقب اجتماع الحكومة الإسرائيلية الخاص بشأن تطورات الاتفاق النووي الإيراني، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لا تعقد آمالا على جهود العودة إلى الاتفاق النووي وستتخذ أي إجراء لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وفي تغريدة له على صفحته في "تويتر" اليوم الثلاثاء 23 فبراير (شباط)، وجه نتنياهو خطابه إلى النظام الإيراني، قائلا: "نحن لا نعول على أي اتفاق مع نظام متطرف كنظامكم، وقد شاهدنا بالفعل مدى جدوى الاتفاقات التي أبرمت مع الأنظمة المتطرفة أمثال نظامكم، على مدار القرن الماضي والحالي أيضًا، مثل الاتفاق مع حكومة كوريا الشمالية".
وأضاف: "بغض النظر عما إذا كان هناك اتفاق من عدمه، فإننا سنبذل كل ما بوسعنا من جهود في سبيل منع امتلاككم أسلحة نووية".
وفي معرض إشارته إلى عيد المساخر (بوريم)، قال نتنياهو: "أقول للذين يلتمسون القضاء علينا، مثل إيران وأتباعها في الشرق الأوسط، إنه قبل 2500 عام سعى عدو ظالم وغاصب كان يسكن أرضكم، لإبادة الشعب اليهودي، وكما فشل آنذاك فإنكم ستفشلون في أيامنا هذه".
يذكر أن المساخر (بوريم) تعني القرعة، وهو ذكرى خلاص اليهود في بلاد فارس من مجزرة "هامان"، حين نفذ في عهد "خشايارشا"، قرعة ليرى اليوم المناسب لتنفيذ قتل اليهود.
وتابع نتنياهو: "نحن وأجدادنا قطعنا مشوارا استغرق آلاف السنين عبر الأجيال المتعاقبة للعودة إلى أرض إسرائيل، ولن نسمح لنظام الملالي الواهم بأن يقضي على قصة نهضة الشعب اليهودي".
وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من اجتماعه مع أعضاء في حكومته من منافسيه في الانتخابات القادمة، لمناقشة الاستراتيجية الإسرائيلية إزاء البرنامج النووي الإيراني خلال فترة ولاية جو بايدن.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء أن الاجتماع جرى بين نتنياهو ووزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الخارجية، غابي أشكنازي، وهما من منافسي رئيس الوزراء الإسرائيلي في الانتخابات القادمة، وعدد من المسؤولين الآخرين.
في الوقت نفسه، أفادت قناة تلفزيونية تابعة للحكومة الإسرائيلية أن تل أبيب تريد اتخاذ موقف متشدد بشأن خطة الرئيس الأميركي لاستئناف الاتفاق النووي مع إيران.
وبحسب التقرير ذاته، اتخذ أشكنازي وقائد الجيش في اجتماع أمس الاثنين، موقفًا أكثر اعتدالًا في هذا الصدد.
كما أشارت القناة إلى أن إسرائيل مارست ضغوطا على الأطراف الأوروبية لمنعها من العودة إلى الاتفاق النووي.