قال رضا بهلوي، ولي عهد إيران السابق، إن الأزمة الحالية في إيران ناجمة عن سياسات السنوات الأربعين الماضية، والتدخل في شؤون الدول المجاورة.

وفي بيان أصدره على حسابه في "تويتر"، الاثنين مطلع يوليو (تموز)، يقول بهلوي إن اتباع سياسة التدخل في شؤون الدول المجاورة "لتصدير الثورة الفاشلة داخل إيران" إلى العالم الخارجي، أدَّت إلى "تدمير الموارد الطبيعية، وسلب الأموال الوطنية، واستنزاف خزينة البلاد، والأهم من ذلك التشريد القسري لملايين الإيرانيين، وخاصة النخبة من الشباب".

وقد أدان ولي العهد السابق ما يسمى "سياسة العداء" التي تتبعها الجمهورية الإسلامية"، وقال: "هذا يكفي".

وأشار رضا بهلوي إلى "الحروب بالوكالة" للحكومة الإيرانية في البلدان الأخرى، قائلا إن هذا الاتجاه أدى إلى "عدم الاستقرار" في المنطقة والنظام العالمي، ويهدد إيران بـ"حروب مدمرة".

ويبدو أن بهلوي يقصد من الحروب بالوكالة: التدخل، ووجود القوات ودعم الميليشيات ونفوذ طهران في مختلف البلدان، بما في ذلك سوريا أو العراق أو اليمن أو لبنان.

وتعد إيران واحدة من المؤيدين الرئيسيين لحكومة بشار الأسد في الحرب الأهلية القائمة في سوريا، كما أنها هي الداعم الرئيسي لحزب الله اللبناني. كما يدعم مسؤولو الجمهورية الإسلامية ميليشيا الحوثي في اليمن، رغم أنهم يرفضون تهمة إرسال الأسلحة إليهم. كما أن ميليشيات الحشد الشعبي في العراق أيضًا مدعومة من قبل الحرس الثوري. وتقول طهران إنها لا "تتدخل" في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعد التوتر في غرب آسيا بين إيران والولايات المتحدة. وتزامنًا مع هذه التوترات، تم الهجوم على ناقلتي نفط في مياه بحر عمان، كما تم استهداف المنطقة الخضراء في بغداد وبعض القواعد العسكرية والمكاتب الأجنبية في العراق بقذائف الهاون، بالإضافة إلى إسقاط الحرس الثوري طائرة مسيرة تابعة للجيش الأميركي.

وقال ولي العهد رضا بهلوي، في جزء من بيانه، أمس الاثنين، إن "طريقة منع وقوع كوارث أخرى" في إيران هي "العصيان المدني والكفاح اللاعنفي ضد قمع وتمييز" الحكومة الإيرانية الحالية.

وقال آخر ولي عهد في إيران: "إن مسؤوليتنا الوطنية هي الحفاظ على انسجام وسَلامة أراضي بلدنا".