نحو 100 من أعضاء "النظام الطبي" الإيرانية لروحاني: شراء اللقاح الروسي خطير
بعث 98 شخصا من أعضاء منظمة النظام الطبي الإيرانية برسالة إلى الرئيس حسن روحاني، أعربوا خلالها عن قلقهم إزاء "كيفية الاختيار والموافقة وشراء اللقاح الروسي"، واعتبروا أن هذا اللقاح "غير مبرر وخطير".
وجاء في الرسالة التي تم نشرها على موقع منظمة النظام الطبي الإيرانية أن لقاح سبوتنيك الروسي "لم يحصل على الحد الأدنى من الموافقات الدولية"، كما أن هناك شكوكا واحتجاجات على مدى نجاعة اللقاح في البلد المنتج.
وأكد أعضاء منظمة النظام الطبي الإيرانية أن اللقاح الروسي "غير مبرر وخطير، وذلك بسبب عدم وجود "معلومات واضحة عن مراحل بحث وتطوير لقاح سبوتنيك"، وعدم الموافقة على هذا اللقاح من قبل "أي مصدر موثوق عالميًا"، والتشكيك في "فاعليته وسلامته من قبل المجتمع الدولي، وحتى الأخصائيين في المقر الوطني لمكافحة كورونا"، وعدم تقديم "المستندات والوثائق وأسباب الموافقة على هذا اللقاح" للمجتمع الطبي الإيراني.
وأضاف الموقعون في رسالتهم أن "المجتمع الطبي في البلاد وبعد عام من الجهود، ينتظر خطة وإجراءات عاجلة للتطعيم الشامل بلقاح موثوق خضع لعملية إعداد معتمدة ومعقولة".
ودعا أعضاء منظمة النظام الطبي الإيرانية حكومة روحاني إلى "شراء أفضل اللقاحات المتوفرة في العالم من الشركات متعددة الجنسية مع مراعاة كافة الظروف".
واعتبر الموقعون على هذه الرسالة أن أي "مماطلة وتأخير في هذا الخصوص مرفوض ولا يغتفر ولا يطاق".
وقبل يوم من نشر هذه الرسالة، قال مدير العلاقات العامة في منظمة النظام الطبي الإيرانية، حسن كرمان بور: "أولئك الذين لا يريدون اللقاح الذي وافقت عليه منظمة الصحة العالمية، يجب أن يتحملوا المسؤولية".
كما بعث قبل أيام رؤساء منظمة النظام الطبي ورئيس اللجان العلمية الطبية في إيران برسالة إلى حسن روحاني أكدوا خلالها على أن شراء اللقاح في الوقت الحالي حاجة حيوية وضرورية، وأضافوا أنه يجب أن يتم النظر إلى هذا الموضوع فقط عبر الرؤية العلمية دون النظر إلى القضايا السياسية.
كما انتقد حسين علي شهرياري، رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، ومينو محرز، عضوة المقر الوطني لمكافحة كورونا، انتقدا قرار الحكومة باستيراد اللقاح الروسي.
لكن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، اتهم المنتقدين بـ "الخيانة الوطنية"، و"الحقد"، وأصحاب "مصالح اقتصادية".