نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي: سبهري هو جورج فلويد الإيراني
اهتم رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحادثة مقتل الشاب مهرداد سبهري، بعد تعذيبه على يد قوات الشرطة، واعتبروه رمزا لضحايا ممارسات الشرطة بحق المواطنين وأنه "جورج فلويد إيران".
ويُظهر مقطع الفيديو، الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، رجل شرطة يستخدم رذاذ الفلفل، والصاعق الكهربائي على وجه وجسد رجل مكبل اليدين.
ووصف مواطنون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذا العمل بـ"التعذيب" أمام أعين وأنظار الناس، داعين إلى محاسبة الجناة وإنزال أشد العقوبة بهم.
وقارن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين حالة جورج فلويد المواطن الأميركي من أصول أفريقية، ومهرداد سبهري، وأكدوا وجود "ازدواجية" واضحة في تعامل المسؤولين الإيرانيين مع أحداث مشابهة، حيث إنهم توقفوا كثيرا عند حادثة مقتل جورج فلويد على أيدي الشرطة الأميركية، لكنهم تجاهلوا حادثة مقتل الشاب الإيراني مهرداد سبهري.
كما أشار آخرون إلى تصريحات لخامنئي حول حادثة مقتل جورج فلويد وربطه لهذه الحادثة بالنظام الأميركي برمته، حيث كان خامنئي قد قال في تصريحاته آنذاك: "هذه تجليات حقائق كانت غائبة عن الأنظار، إن هذه الفقاعات صعدت إلى السطح وتظهر للعيان".
وفي هذا الصدد كتب مغرد في "تويتر": "أولئك الذين أقاموا مأتمًا لمقتل جورج فلويد، كيف يريدون تجاهل قضية مقتل مهرداد سبهري؟ وما هي التهمة التي يلفقونها له؟ ومن أي أفراد أسرته سيأخذون الاعترافات القسرية".
وقال آخر: "تم قتل مهرداد سبهري في المدينة التي أشعلت الشموع لمقتل جورج فلويد". وكتب ثالث إن "أكثر الأصوات إزعاجًا" التي سمعتها هذا العام هو صوت الآلة الكهربائية على جسد مهرداد سبهري".
وفي المقابلة التي أجراها مع "إيران إنترناشيونال"، قال شقيق مهرداد سبهري إن "أخي كان يمتلك سوبر ماركت في بلدة حجت التابعة لمدينة مشهد، وكان يعيش بالقرب من ذلك المكان. وبعد نزاع مهرداد سبهري مع زوجته، اتصل والدها بالشرطة، وتم إرسال عنصري شرطة لاعتقال مهرداد، لكن بسبب عدم وجود سيارة لنقله، قاموا بتقييد أخي بعمود لمدة 45 دقيقة وتعرض للتعذيب بالصاعق ورذاذ الفلفل طوال هذه الفترة".
وكتب حسن يونسي، الذي كان أحد المحامين في قضية نويد أفكاري المصارع الإيراني، في "تويتر"، قائلا: "لقد اعتقلوا نويد بسبب وجود شواهد وأدلة على حضوره في المنطقة [التي شهدت وقوع حادثة]، لكنهم لم يعتقلوا الشرطي الذي قام بتعذيب سبهري".
وغرّد بعض نشطاء "تويتر" ضمن هشتاغ #آبان (نوفمبر)، وذلك قبل الذكرى السنوية الأولى للاحتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود، والتي راح ضحيتها مئات المواطنين، وأصيب أكثر من 10 آلاف شخص. وفي هذا الصدد كتب مغرد: "لقد بدأت احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي منتصف الشهر تقريبا، لكن هذا الموعد بدأ هذا العام مبكرًا جدًا".
كما أشار مغرد آخر إلى وقوع هذه الحادثة بعد حادثة "فتاة عبادان". وكتب: "قالوا لا تقارنوا بين فتاة عبادان وجورج فلويد، فالشرطة في الولايات المتحدة الأميركية تقتل الناس، وفي إيران تصون حياتهم، ألم يكن مهرداد سبهري أحد هؤلاء الناس حتى تصبح الشرطة سببًا في قتله؟".