ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، في الأيام الأخیرة، ملف صوتي، لزعيم الجمهورية الإسلامية، آية الله خامنئي، یتحدث فيه إلى قادة في الحرس الثوري الإيراني، وقادة في الجیش، ویدعوهم إلی قمع الناس.

وفي هذا الملف الصوتي، قُدر عدد المتظاهرين بالملايين. وكان خامنئي يوبخ مسؤولي الأمن علی کیفیة تشكيل هذه الحشود، وأخبرهم أن كل هذه الاحتجاجات غير واقعية، ولا يمكن للناس فعل أي شيء.

وعلى الرغم من أن مكتب آية الله خامنئي لم يرد على هذا الملف الصوتي، إلا أن موقع "خبر أونلاین" نفى نسبة هذا الملف الصوتي إلی زعيم الجمهورية الإسلامية، ووصف الملف بأنه "مزيف".

ويعتقد بعض المحللين في الشؤون الإيرانية أنه ومنذ بداية الاحتجاجات في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي وحتى أغسطس (آب) الحالي، كانت ردة الفعل العنيفة من آية الله خامنئي متوقعة.

لقد دأب آية الله خامنئي، طوال قیادته، على وصف المعارضين بـ"عش الأعداء، الذين خُدعوا بهم مرارًا وتكرارًا"، ودائما ما كان يرى المتظاهرين "قليلين جدًا".

يذكر أن الأمر بمواجهة المتظاهرين، تم تسجيله رسميًا وعلانيةً مرة واحدة على الأقل في تاريخ الجمهورية الإسلامية، عندما كان آية الله خامنئي في صلاة الجمعة، 19 يونيو (حزيران) 2009. بعد مظاهرات واحتجاجات الملايين فی طهران يوم 15 من الشهر نفسه، على خلفية الغش الذی حصل فی الانتخابات الرئاسية، وقتها أعلن خامنئي أن المسيرات يجب أن تنتهي، وإن لم تنتهِ، فالعواقب ستقع علی أولئك الذين جلبوا الناس إلى الشوارع.. وفي اليوم التالي، 20 يونيو 2009. قامت الشرطة والقوات الخاصة بقمع المتظاهرین، مما أدى إلی قتل وإصابة عدد من المتظاهرين.