"نيوزويك": الشعب الإيراني يريد من بايدن الاستمرار في ممارسة "الضغط الأقصى" على النظام أملًا في انهياره
كتبت مجلة "نيوزويك" الأميركية في مقال تحليلي أنه في الوقت الذي تحث فيه بعض التيارات في واشنطن إدارة بايدن على رفع العقوبات عن إيران بحجة أن العقوبات الأميركية تضر بالشعب الإيراني، يرحب العديد من الإيرانيين أنفسهم بمزيد من الضغط على النظام الحاكم في بلادهم.
حيث أفادت هيفي بوظو (صحافية سورية أميركية) وبنيامين واينتهال (الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات)، في مقال يوم الجمعة، في مجلة "نيوزويك"، أن أعدادًا كبيرة من الإيرانيين يطالبون بتمديد سياسة "الضغط الأقصى" أملًا في انهيار النظام وقيام الديمقراطية في إيران.
وناقش كاتبا المقال، على سبيل المثال، محتوى اتصالات الشعب الإيراني ببرامج التلفزيون الفضائية في الخارج. وكان بعض المتصلين قد دعوا إلى زيادة العقوبات ضد النظام من أجل "إسقاطه".
وقال آخرون إنه لم يصل دولار واحد للشعب الإيراني بعد رفع العقوبات من قبل إدارة أوباما. وقال آخر إن النظام استخدم مليارات الدولارات التي تسلمها من إدارة أوباما "لبناء قصور لنفسه وإطعام الإرهابيين".
نجاح سياسة الضغط الأقصى
وبحسب كاتبيْ المقال، نجحت حملة "الضغط الأقصى" التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في دفع النظام الإيراني إلى حافة الانهيار. ووفقًا لصندوق النقد الدولي، انخفضت الاحتياطيات المالية المتاحة لإيران من 122.5 مليار دولار في 2018 إلى 4 مليارات دولار فقط في 2020. وأن هذا الانهيار المالي للنظام قد رفع آمال الشعب الإيراني في أنه من خلال إضعاف النظام الحاكم في بلاده سيتمكن أخيرًا من تحقيق تطلعاته في الحرية.
وقال كاتبا المقال أيضًا إن 38 ناشطًا إيرانيًا بعثوا برسالة إلى الرئيس جو بايدن في 1 فبراير (شباط) 2021، يحثون فيها حكومته على ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني. هؤلاء النشطاء، الذين يعيشون أيضًا في إيران، خاطروا بحياتهم لإرسال هذه الرسالة إلى بايدن. وحتى الآن، تم القبض على معظم الموقعين أو سجنهم بسبب أنشطتهم السياسية والاجتماعية السلمية.
وأوضح الناشطون الإيرانيون في الرسالة أن رفع العقوبات عن النظام الإيراني لن يؤدي إلا إلى زيادة أنشطته التخريبية في المنطقة.