"نيويورك تايمز": ترامب أمر بشن هجوم على إيران.. لكنه تراجع
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، في عدد اليوم الجمعة 21 يونيو (حزيران)، أن الرئيس الأميركي أمر بشن هجمات انتقامية ضد مواقع عسكرية إيرانية، من بينها أجهزة الرادار وبطاريات الصواريخ، لكنه امتنع لاحقًا عن تنفيذ ذلك.
ووفقًا لتقرير الصحيفة، فقد كانت السفن والطائرات الحربية الأميركية تستعد لشن الهجوم الذي كان مقررًا قبل طلوع الفجر، بتوقيت إيران، تفاديًا لخسائر بشرية، لكنه ألغى القرار لأسباب غير معروفة.
وقالت الصحيفة إن خلافًا طرأ بين المستشارين والسلطات الحكومية، رغم موافقة وزارة الخارجية، والأمن القومي، لكن بعض المسؤولين العسكريين أعربوا عن قلقهم من أن الهجوم قد يتوسع لحرب شاملة مع إيران.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد ساعات من إسقاط طائرة أميركية مسيرة، قرب مضيق هرمز، أمس الخميس، تم الإعلان عن أن ترامب يدرس الرد على إيران، وذلك بعد جلسة طارئة جمعت الرئيس الأميركي بعدد من كبار نواب الكونغرس الأميركي.
وحضر الاجتماع، الذي عقد في البيت الأبيض، كل من زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي، ورئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ جاك شومر، ورئيس أقلية مجلس النواب مك كارتي، وزعيم الأغلبية في المجلس ميتش مكوني.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد علق، أمس الخميس، على استهداف الحرس الثوري الإيراني، طائرة أميركية مسيرة، في منطقة الخليج، وإسقاطها، بأن "ما حدث تصرف غبي، من شخص أحمق لا يدرك ما يفعل"، مضيفًا أمام الصحافيين: "ستعرفون قريبًا جدًا ما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران أم لا".
وجاءت تصريحات ترامب، أثناء مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراءِ الكندي، جاستن ترودو، اليوم الخميس، في البيت الأبيض، على هامش زيارة الأخير لواشنطن.
وأكد الرئيس الأميركي أن الطائرة الأميركية التي أسقطتها قوات الحرس الثوري الإيراني اليوم، "لم تكن داخل المجال الجوي الإيراني، ولدينا ما يؤكد ذلك"، وأنها لم تكن مسلحة، ولا مأهولة، مشيرًا إلى أن الرد الأميركي كان سيختلف في حال كانت الطائرة مأهولة.
وقال الرئيس الأميركي إن هذا الهجوم لم يكن مبررًا، وإن الطائرة كانت فوق بحر عمان، وإنها ضربت بصاروخ إيراني.