نقلت "نيويورك تايمز" عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن دونالد ترامب سأل كبار مستشاريه في اجتماع بالبيت الأبيض، يوم الخميس، عما إذا كان هناك احتمال لاتخاذ إجراء ضد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في الأسابيع المقبلة.

ويقول التقرير، الذي صدر مساء الاثنين 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن كبار مستشاري ترامب أقنعوه بالانصراف عن اتخاذ قرار باستخدام البحرية لمهاجمة إيران.

ووفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، حذر جميع هؤلاء المستشارين، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وكريستوفر سي ميللر وزير الدفاع بالوكالة الذي عينه الرئيس ترامب مؤخرًا، ورئيس هيئات الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارك أ. ميلي، من أن الهجوم على القوات الإيرانية يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حرب أوسع في الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب.

وجاء اجتماع دونالد ترامب مع كبار مستشاريه بعد يوم من إعلان مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب ارتفعت بشكل حاد.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الهدف من أي هجوم، سواء كان صاروخيًا أو إلكترونيًا، سيكون منشأة نطنز النووية، حيث أصبحت احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب الآن أكبر بـ 12 مرة مما نص عليه الاتفاق النووي.

وقال مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير، يوم الأربعاء، إن إيران لم تسمح لهم بزيارة موقع مشبوه يعتقد أنه جرت فيه بالفعل تجربة نووية.

وفي غضون ذلك، سأل ترامب مستشاريه عن كيفية رد فعله تجاه إيران، ولكن بعد أن حذر وزير الخارجية مايك بومبيو، ومارك ميلي رئيس أركان الجيش الأميركي، من المخاطر المحتملة لضربة عسكرية أميركية على إيران، توصل المسؤولون في نهاية الاجتماع إلى أن يتم استبعاد هجوم صاروخي على إيران. ومع ذلك، فمن المرجح أن يفكر ترامب في طرق أخرى لمهاجمة المنشآت الإيرانية وحلفائها، وكذلك الهجمات على المسلحين المدعومين من إيران في العراق.

كما التقى عدد من المستشارين الأمنيين لدونالد ترامب مساء الأربعاء، في اليوم السابق لاجتماع البيت الأبيض، لمناقشة موضوع إيران.

ويقول التقرير إنه على الرغم من أن الهجوم على إيران ليس محبذًا لقاعدة ترامب الاجتماعية لأنهم يعارضون المزيد من التدخل الأميركي في حروب الشرق الأوسط، إلا أنه قد يؤدي بالتأكيد إلى تدهور علاقات طهران مع واشنطن، وذلك سيزيد من صعوبة إحياء الاتفاق النووي مع إيران بالنسبة لبايدن، الرئيس الأميركي المنتخب.

وقد وعد جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، كما عارضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا (الحلفاء الأوروبيون الثلاثة للولايات المتحدة)، دائمًا، انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي.