هجوم على سفارة طهران في لاهاي.. بعد يوم من حظر الاستخبارات الإيرانية في أوروبا
اهتمت مواقع التواصل الاجتماعي في هولندا اليوم الخميس 10 يناير (كانون الثاني) نقلا عن صفحة "يوتيوب" التابعة لصحيفة "دي تليغراف"، ببث مقطع فيديو قصير، يُظهر الشرطة الهولندية، يوم أمس الأربعاء، وهي تمنع مجموعة متظاهرين من تسلق سياج السفارة الإيرانية. وکان بعض المتظاهرين يرفعون أعلامًا أمام مبنى السفارة، ويرددون شعارات باللغتين الفارسية والإنجليزية ضد الجمهورية الإسلامية وسلطاتها.
ولم يتم الكشف رسميًا عن هوية المتظاهرين أو انتمائهم. لكن بالنظر إلى الأعلام التي کانت بيدهم، يتضح أن المتظاهرين أعضاء في "حركة تحرير الأحواز".
وقد ألقت الشرطة الهولندية القبض على ما لا يقل عن أربعة متظاهرين. ووفقًا لبعض التقارير، فإن أحد الموقوفين هو ابن أحمد نيسي.
يشار إلى أن أحمد مولى نيسي هو أحد القادة المؤسسين لحركة تحرير الأحواز، وقد قُتل بالرصاص أمام منزله في لاهاي، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الهجوم على السفارة الإيرانية في لاهاي، جرى بعد يوم واحد من تأكيد الحكومة الهولندية أن "عملاء من إيران متورطون في قتل اثنين من معارضي الجمهورية الإسلامية في هولندا في السنوات القليلة الماضية".
ولم يذكر مسؤولو الأمن الهولنديون مباشرة الاسم أو الهوية السياسية للمقتولين. لكن يبدو أن أحدهم هو أحمد مولى نيسي، والآخر هو علي معتمد. وقد قُتل علي معتمد في بلدة صغيرة في هولندا في ديسمبر (كانون الأول) 2015 أمام منزله.
وكانت صحيفة هولندية قد ذكرت في تقرير لها نشر في يونيو (حزيران) 2018 أن جلسة المحكمة بشأن قضية مقتل علي معتمد أكدت أن الشخص المقتول هو في الحقيقة محمد رضا كُلاهي. الذي كان قد تم تقديمه کمتهم رئيسي في انفجار مكتب حزب الجمهورية الإسلامية، في يوليو (تموز) عام 1981.