هوك في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": على إيران التخلي عن لغة التهديد في المنطقة
على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك، التقت مراسلة قناة "إيران إنترناشيونال" الناز كياني، برئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، براين هوك، يوم الأربعاء 26 سبتمبر (أيلول): وهي المقابلة التي نشرتها "إيران إنترناشيونال" اليوم، بشكل حصري، وأشار فيها هوك إلى أن "لدى الولايات المتحدة الأميركية رسالة محددة تتصل بتهديدات إيران المختلفة في المنطقة، مثل الدعم المالي للإرهاب، والهجمات الإلكترونية، والتدخلات العسكرية في شؤون الآخرين، وغسل الأموال، وتطويرها لبرامج نووية وصاروخية.. إننا نريد أن نذكّر العالم بمدى خطورة إيران على السلم والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط".
وبراين هوك دبلوماسي أميركي، شغل سابقًا مدير إدارة السياسات في وزارة الخارجية، وكلفته الإدارة الأميركية، نهاية أغسطس (آب) الماضي، بترؤس مجموعة عمل خاصة بإيران في الخارجية، تكون مهمتها تنسيق السياسة الأميركية تجاه إيران.
وأشار مدير مجموعة العمل بشأن إيران، في حديثه مع "إيران إنترناشيونال"، إلى خطاب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم الثلاثاء الماضي، حول "عدم شرعية جمهورية إيران الإسلامية"، وقال: "ليست هناك حكومة تنتهك قرارات الأمم المتحدة بالقدر نفسه، الذي تنتهكها به إيران".
وردًا على سؤال حول الفجوة التي خلقتها الولايات المتحدة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، بشأن فرض عقوبات على إيران، قال براین هوك، إنه يرى أن "الإعلام يبالغ في الاختلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، يتفق معنا حلفاؤنا حول التهديدات الإيرانية، لكنّ هناك اختلافات حول الاتفاق النووي. وعلى الرغم من ذلك يمكننا العمل معًا بشكل وثيق".
ووصف هوك علاقة الولايات المتحدة بحلفائها العرب في الخليج، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين، بـ"الجيدة جدًا"، مضيفًا أن "العالم كله يُجمع على تهديدات إيران".
وقال مدير مجموعة العمل بشأن إيران، أيضًا: "لا يوجد في تصريحات مسؤولي حكومة ترامب، حديث عن تغيير النظام في إيران، ما تريده الحكومة الأميركية فقط هو تغيير سلوك النظام الإيراني".
واعتبر براين هوك أن مستقبل إيران يتوقف على إرادة الشعب الإيراني، وأن "الولايات المتحدة تريد الوقوف في صف الشعب الإيراني، وليس الوقوف إلى جانب النظام".
ووصف هوك عدم دعم حكومة الولايات المتحدة للشعب الإيراني خلال الحركة الخضراء بأنه خطأ كبير، وقال إن الحكومة الأميركية الحالية لن تعمل مثل الحكومة السابقة، مضيفًا: "إنَّ الرئيس ونائبه خلال احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018 في إيران، أعلنا تضامنهما مع الشعب الإيراني، وقالا إننا سنقوم بأشياء تدعم صوت الشعب الإيراني من أجل الإصلاح".
وقال أيضًا، ردًا على سؤال حول المرضى الإيرانيين الذين يعانون من شح الدواء بسبب العقوبات: "أنا لا أوافق على سؤالك من أساسه؛ فالشعب الإيراني يتضرر بشكل أكبر من سلوك النظام في إيران. التحديات الإنسانية التي يواجهها الشعب الإيراني هي نتيجة لسوء إدارة النظام الإيراني في مجال الاقتصاد والبيئة، مشروع العقوبات الأميركية لديه إعفاءات واضحة لإيصال الغذاء والدواء، وسوف تستمر. عندما تنظر إلى 39 سنة من الديكتاتورية الدينية، سترى أنهم وضعوا الشعب تحت ضغط وأغلقوا أعينهم. لقد أنفقوا كل المال على أنشطتهم الثورية، ودخلوا مغامرات عنيفة في سوريا والعراق واليمن ولبنان. ما ينبغي أن يفعله النظام الإيراني هو استثمار الأموال التي يدفعها في الحروب الخارجية على شعبه".