واشنطن تتهم إيران بدفع أموال لطالبان لاستهداف القوات الأميركية في أفغانستان
ذكرت صحيفة "سي إن إن" أنها اطلعت على وثائق استخبارية تظهر أن إيران دفعت أموالاً لمقاتلي طالبان في أفغانستان لاستهداف القوات الأميركية وقوات التحالف في هذه البلاد.
وبحسب المعلومات التي قدمتها وكالات الاستخبارات الأميركية، اليوم الاثنين 17 أغسطس (آب)، فإن ستة من الهجمات، على الأقل، على القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان، خلال العام الماضي، كانت مرتبطة بالأموال الإيرانية المدفوعة لمقاتلي طالبان. وقد تم دفع هذه الأموال لأعضاء شبكة حقاني التي يديرها ثاني أكبر قادة طالبان.
وكان من بين هذه الهجمات استهداف قاعدة باغرام الجوية، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي أدى إلى مقتل مدنيين اثنين، وإصابة أكثر من 70 شخصًا، بينهم أميركيون.
وبحسب التقرير ذاته، فقد كان استهداف قاعدة باغرام من أعقد الهجمات، وكان مهمًا، لأن هذه القاعدة كانت من أبرز قواعد الولايات المتحدة، مما أظهر ضعفها.
وبحسب التقرير، فإن اسم الحكومة الأجنبية التي دفعت الأموال كان سريًا، إلا أن مصدرین مطلعین أکدا أن هذه الخطوة تمت من قبل إيران.
وبعد أقل من شهر من هجوم باغرام، قتلت الولايات المتحدة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري في العراق.
يأتي هذا الإجراء الأميركي بعد فترة طويلة من النظر في خيارات مختلفة لمواجهة دعم إيران للجماعات العسكرية في أفغانستان، والتي شاركت فيها وكالات مختلفة.
وأشارت الشبكة أيضًا إلى أنه على الرغم من المعلومات حول مدفوعات إيران ودعمها لطالبان، فقد تقرر، في مارس (آذار) الماضي، عدم اتخاذ أي خطوات لإنهاء محادثات السلام مع طالبان.
وفي هذا الصدد، كانت هناك تقارير عن أموال تم دفعها لقوات طالبان لغرض مماثل من قبل روسيا، لكن موسكو نفت هذه المزاعم.
وقال متحدث باسم البنتاغون لشبكة "CNN" إن الحكومة الأميركية دعت إيران مرارًا "علنًا وسرًا" إلى وقف "سلوكها العدائي والمزعزع للاستقرار".