قال نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، روبرت بلادينو، أمس الجمعة 28 ديسمبر (كانون الأول)، في بيان له، إن بلاده تعترف وتدعم حق إسرائيل کاملاً في الدفاع العسكري عن نفسها ضد إيران.

وصَرَّح روبرت بلادينو، في بيانه، بأن الولايات المتحدة على يقين من أن إسرائيل لديها القدرة العسكرية للقيام بذلك، ويمكن أن تتعامل مع ما سمّاه "المغامرات الإقليمية الإيرانية".

ويبدو أن بلادينو يشير إلى الضربات الجوية للجيش الإسرائيلي على مواقع قوات فيلق القدس وقوات حزب الله اللبنانية في سوريا.

وفي السنوات القليلة الماضية، استهدفت إسرائيل، في العشرات من العمليات العسكرية، مستودعات الذخيرة، ومواقع أو قوات تابعة لفيلق القدس على الأراضي السورية.

وکانت إيران تذكر دائمًا أن وجودها العسكري في سوريا يقتصر على المهمات "الاستشارية"، أي إن القوات الإيرانية لا تشارك مباشرة في النزاع العسكري السوري.

ومع ذلك، فقد قُتل عدد من قوات الحرس الثوري الإيراني أو القوات التابعة لإيران، مثل لواء "فاطميون"، المكون من القوات الشيعية الأفغانية، خلال سنوات الحرب في سوريا.

وقد أعرب بعض الخبراء العسكريين في إسرائيل عن قلقهم إزاء القرار الأخير الذي اتخذته حكومة دونالد ترامب بسحب جميع القوات الأميركية من سوريا، والتي يمكن اعتبارها فرصة لإيران لتعزيز تغلغلها العسكري في سوريا وبجوار إسرائيل.

وبعد إعلان انسحاب جميع القوات الأميركية من سوريا، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستواصل التصدي للقوات التابعة لإيران في سوريا للحفاظ على أمنها.

وفي آخر العمليات، ليلة الأربعاء الماضي، 25 ديسمبر (کانون الأوَّل)، استهدفت المقاتلات الإسرائيلية بضع نقاط حول العاصمة السورية دمشق. وقد ذكرت أسبوعية "نيوزويك"، نقلاً عن مصدر في البنتاغون أن كثيرًا من قوات حزب الله في لبنان تم استهدافها في هذه الضربات.