أعلن براين هوك، رئيس مجموعة العمل المعنية بشؤون إيران في وزارة الخارجية الأميركية، استمرار سياسة الضغط الأقصى على إيران، حاثًّا إياها على أن "تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية"‏‎.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هوك، الجمعة 5 يونيو (حزيران) 2020، برر فيها قرار واشنطن استمرار سياسة الضغط الأقصى على إيران، بأنها "أثبتت فاعليتها، وجعلت وكلاء إيران بالمنطقة أضعف من الناحية المالية".

وحث المبعوث الأميركي إيران على أن "تقابل الدبلوماسية بالدبلوماسية"، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق إيران سراح المواطن الأميركي مايكل وايت، بعد عامين قضاهما بالسجون الإيرانية، في عملية تبادل سجناء بين البلدين. 

وأكد أن "الإفراج عن الأميركيين المحتجزين بإيران أولوية لنا ولن نتوقف حتى الإفراج عنهم"، مشددًا على أن "أميركا ستواصل نهج ‏العقوبات ضد إيران لدفعها إلى التفاوض".‎

وقال براين هوك إن "إيران تعاطت بطريقة بنّاءة مع مفاوضات إطلاق سراح مايكل وايت، ونطالبها بالإفراج عن المحتجزين الآخرين".

وفي وقت سابق من الجمعة، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة شكر فيها إيران على إطلاقها سراح مايكل وايت، المواطن الأميركي المسجون لديها منذ عامين، وخاطب مسؤولي النظام الإيراني قائلًا: "سأفوز في الانتخابات القادمة، وعليكم التوصل إلى اتفاق أفضل الآن".

ويريد ترامب عقد صفقة جديدة مع النظام الإيراني لتحل محل الاتفاق النووي، ويترك باب الدبلوماسية مفتوحًا أمام إيران.

وأول من أمس، دعا ترامب النظام الإيراني إلى عدم انتظار نتائج الانتخابات الأميركية للتوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الإفراج عن مايكل وايت أظهر أنه يمكن التوصل إلى اتفاق ناجح.

يُذكر أن مايكل وايت، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية، تم اعتقاله في إيران منذ أكثر من عامين، وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه ليغادر على متن طائرة سويسرية يوم الخميس.

وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، شكر دونالد ترامب إيران على ما وصفها بـ"المفاوضات العادلة" بعد الإفراج عن شياو وانغ، الباحث الصيني الأميركي في جامعة برينستون.

وفي تغريدة مماثلة في ذلك الوقت، غرد دونالد ترامب: "أشكر إيران على هذه المفاوضات العادلة للغاية. كما ترون، يمكننا التوصل إلى اتفاق".