واشنطن تعلن الدخول في "دبلوماسية غير مباشرة" مع إيران.. عبر أوروبا وغيرها
قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جاك سوليفان، الجمعة 12 مارس (آذار)، إن الولايات المتحدة بدأت دبلوماسية غير مباشرة مع إيران عبر القناة الأوروبية وقنوات أخرى، لإحياء ما يسمى "الاتفاق النووي".
وفي حديثه للصحافيين، قال جاك سوليفان إن الدبلوماسية مع إيران جارية "بالطبع" ليس بشكل مباشر في الوقت الحالي.
وأضاف مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض: "هناك اتصالات من خلال الأوروبيين وغيرهم.. تمكننا من أن نشرح للإيرانيين موقفنا بالالتزام مقابل الالتزام، ونريد معرفة موقفهم".
وأكد مسؤولو إدارة جو بايدن، في الأسابيع الأخيرة، أن واشنطن لن تقدم حوافز أحادية الجانب لإقناع إيران بالمشاركة في محادثات الاتفاق النووي.
لكن، وفقًا لـ"رويترز"، فقد تنوي إدارة بايدن اتخاذ خطوات متبادلة بين إيران والولايات المتحدة، أو ما تسميه "الالتزام مقابل الالتزام" لإحياء الاتفاق النووي.
وتابع جاك سوليفان: "في هذه المرحلة، ننتظر معرفة (مواقف) الإيرانيين، وكيف يريدون التصرف؟".
وأضاف: "لن يكون الأمر سهلاً، لكننا نعتقد أننا الآن في عملية دبلوماسية؛ حيث يمكننا المضي قدمًا وتحقيق هدفنا في نهاية المطاف لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، والقيام بذلك من خلال الدبلوماسية".
وكانت حكومة جو بايدن قد أعلنت، في وقت سابق، استعدادها لحضور اجتماع مع ممثلين إيرانيين، بناء على اقتراح من الاتحاد الأوروبي. لكن إيران صرحت رسمياً بأنها لن تحضر القمة ما لم تضمن الولايات المتحدة أولاً أنها سترفع بعض عقوباتها عن إيران بعد الاجتماع.
كما قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة: "إنَّ واشنطن مستعدة خلال المفاوضات، لبحث خطة من أجل اتخاذ خطوات من الجانبين للوفاء بالتزاماتهما".
وأكد نيد برايس: "فقط إذا جاءت طهران إلى طاولة المفاوضات، سنكون مستعدين لمناقشة الخطط التي يمكن أن تقود الجانبين إلى مسار الالتزام المتبادل بالاتفاق النووي".
يذكر أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي كان رافضا للاتفاق النووي مع إيران، أعلن في مايو (أيار) 2018 انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. وفرضت إدارته عقوبات واسعة وشديدة على إيران كجزء من استراتيجية "الضغط الأقصى" لإجبار إيران على التفاوض على اتفاق شامل.
وردًا على هذا الإجراء، بدأت إيران أيضًا في الخروج عن التزاماتها النووية عام 2019، وفي الأشهر الأخيرة كثفت تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي.