عرضت الولايات المتحدة، للمرة الثالثة على التوالي، مساعدة إيران في التعامل مع أزمة كورونا، وأعلنت أن عرضها للمساعدة لا يزال سارياً، لكن المرشد علي خامنئي عارض ذلك.

من ناحية أخرى، أوضحت وزارة الصحة الإيرانية سبب عدم نيتها استيراد لقاحات أميركية الصنع.

وكتب حساب وزارة الخارجية الأميركية الناطق باللغة الفارسية على "تويتر"، أن الولايات المتحدة تواصل عرض مقترح المساعدة لإيران في مكافحة كورونا، مضيفا أن واشنطن عرضت في البداية مساعدة إيران في شهر فبراير (شباط) الماضي، وأن العرض لا يزال ساريًا.

وأضافت الخارجية الأميركية أن خامنئي رفض المساعدة الأميركية بشأن كورونا، حيث يرى أنه "إذا اعتقد الإيرانيون أن أميركا هي عدوتهم فيمكنه البقاء في السلطة".

كما نفت الخارجية الأميركية، مرة أخرى، فرض حظر على قطاع الرعاية الصحية في إيران أو المساعدات الإنسانية والأدوية.

ودعت النظام الإيراني إلى استثمار أموال ضرائب المواطنين لتحسين الصحة والمدارس والمياه والبنية التحتية للشعب الإيراني بدلاً من "الإرهابيين في الخارج".

وفي وقت سابق، في مارس (آذار) من العام الماضي، في بداية تصعيد أزمة كورونا، عرضت الولايات المتحدة مساعدة إيران، لكن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت العرض بـ"السخيف"، ورفضته.

بعد ذلك، في أكتوبر (تشرين الأول)، كرر المتحدث باسم الخارجية الأميركية رسمياً عرض بلاده للمساعدة.

وبالتزامن مع التكرار الثالث للاقتراح الأميركي، أعادت وزارة الصحة الإيرانية شرح سبب عدم استيرادها لقاح كورونا الأميركي الصنع من شركة فايزر.

وأشار كيانوش جهان بور، رئيس مركز العلاقات العامة بوزارة الصحة الإيرانية، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيسنا"، إلى أن مشكلة إيران هي توفير "سلسلة تبريد" لاستيراد وتوزيع اللقاحات.

وأشار هذا المسؤول بوزارة الصحة إلى ضرورة توفير تسهيلات لتخزين اللقاح عند درجة حرارة 70 تحت الصفر.

تصريحات متناقضة حول العقوبات

قبل أن تستشهد إيران بـ"التخزين في درجات حرارة منخفضة" كسبب لإلغاء استيراد لقاح كورونا، وصف المسؤولون، في تصريحات متناقضة، العقوبات بأنها تعيق عملية مكافحة كورونا واستيراد اللقاح.

وكان محافظ البنك المركزي ووزير الصحة من بين المسؤولين الذين تحدثوا عن عرقلة وإغلاق القنوات المصرفية لشراء اللقاحات.

لكن رئيس اتحاد مستوردي الأدوية وبعض أعضاء لجنة الصحة بالبرلمان قالوا إن العقوبات لم تمنع توفير اللقاح وإنه لا توجد مشكلة في تحويل الأموال لشراء اللقاح.

من جهة أخرى، أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، بأن المتحدث باسم برنامج منظمة الصحة العالمية لتوزيع لقاح كورونا، قال إن الولايات المتحدة تلقت الإذن اللازم لدفع ثمن اللقاح من إيران، وإنه لا يوجد حظر قانوني في هذا الصدد.