أفاد مسؤول أميركي أن مسلحين يرتدون زي ضباط من خفر السواحل الإيراني اقتحموا سفينة "أسفلت برنسيس" وضربوا طاقمها ودمروا معدات السفينة وبعد سبع ساعات، استولوا على أشياء من السفينة وخرجوا.

وقال هذا المسؤول الأميركي لموقع "بيرنس إينسايدر": "التقطت طائراتنا صورًا لمسلحين إيرانيين دخلوا السفينة واتضح أنهم أخذوا شيئًا من السفينة وخرجوا منها".

وأشار إلى أن الوضع يشبه "عمليات تفتيش القوات الإيرانية بدعم من النظام الإيراني"، ويتضمن "كل علامات القرصنة في المياه الدولية".

وبعد الإبلاغ عن محاولة اختطاف قبالة سواحل الإمارات، أرسلت البحرية الأميركية مدمرة صاروخية وراء سفينة "أسفلت برنسيس"، ولكن عندما وصلت، غادر المهاجمون، ثم اتصلت المدمرة بالسفينة، حيث قال ركابها إن المهاجمين ضربوهم ورفعوا السلاح على القبطان.

ومن جهته، أكد مركز الأمن البحري العماني، الأربعاء، بشكل رسمي، اختطاف سفينة "أسفلت برنسيس". وفي وقت سابق، قالت مجموعة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن السفينة آمنة وإن اختطافها المحتمل قد انتهى.

وتقول وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تعتقد أن من خطفوا سفينة "أسفلت برنسيس"، التي ترفع علم بنما في خليج عمان، كانوا إيرانيين، لكن لا يمكن تأكيد ذلك.

ونقلت صحيفة "تايمز" عن مصادر حكومية في بريطانيا أن عددًا من الإيرانيين هاجموا سفينة "أسفلت برنسيس" وحاولوا نقلها إلى إيران، لكن طاقم السفينة أوقف محركاتها حتى لا تتمكن من التحرك.

وقال مصدر بالحكومة البريطانية للصحيفة "وصلت سفن حربية أميركية ومن سلطنة عمان، ثم صعدت القوات الإيرانية على زوارقها وغادرت".

في غضون ذلك، أفاد موقع "آرغوس ميديا" أنه تمكن من الوصول إلى ملف محادثات بين خفر السواحل الإماراتي وطاقم سفينة "أسفلت برنسيس"، والتي تفيد بأن خمسة أو ستة إيرانيين دخلوا السفينة المخطوفة.

وبعد ساعات من نشر نبأ الهجوم على سفينة "أسفلت برنسيس"، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، الأخبار المنتشرة بأنها "مريبة تمامًا". ونفى "ما تردد عن احتمال اختطاف السفينة من قبل القوات العسكرية الإيرانية أو القوات التابعة لإيران"، واصفًا الأنباء بـ"الكاذبة".

يشار إلى أنه تصاعدت التوترات في مياه الخليج وبحر عمان منذ الأسبوع الماضي، عندما تعرضت سفينة "ميرسر ستريت" التابعة لشركة إسرائيلية لهجوم بطائرة مسيّرة، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها.