واشنطن: مفاوضات العودة للاتفاق النووي مع إيران خطوة إلى الأمام.. وستكون "صعبة"
وصفت وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض محادثات الاتفاق النووي في فيينا بأنها "خطوة إلى الأمام" وتوقعا أن تكون هذه المحادثات صعبة وطويلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء 6 أبريل (نيسان)، إن المحادثات "خطوة في الاتجاه الصحيح"، وإن العملية ستكون "صعبة".
وأضاف أن المبعوثين الأميركيين يأملون في مغادرة فيينا مع فهم أفضل لخارطة الطريق الخاصة بكلا الجانبين لاستئناف الالتزام بالاتفاق النووي.
وحول موقف إيران الذي يقول بأن الولايات المتحدة يجب أن تكون هي صاحبة الخطوة الأولى، قال نيد برايس إن واشنطن ترفض "بشكل أساسي" هذا الطلب.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن محادثات فيينا ستحدد مدى استعداد إيران للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وما هي الخطوات التي يجب على الولايات المتحدة اتخاذها للعودة إلى هذا الاتفاق.
ومن جانبها، أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إلى المحادثات الإيرانية الأميركية مع أعضاء الاتفاق النووي في فيينا، قائلة: "نتوقع أن تشتمل المفاوضات على أجزاء صعبة. وأن العملية ستكون طويلة. ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي الطريق الصحيح الذي علينا السير فيه، وأنه مفيد لجميع الأطراف".
وردا على سؤال حول سبب حضور كبار المسؤولين الأميركيين رغم أن المحادثات الإيرانية الأميركية غير مباشرة، قالت ساكي: "واشنطن تريد أن تبعث برسالة إلى أعضاء الاتفاق النووي مفادها أن الدبلوماسية هي أفضل خطوة، وأن روبرت مالي، الذي سبقت له المشاركة في محادثات الاتفاق النووي، هو المسؤول الأنسب للحضور في فيينا".
من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في لقاء مع أعضاء حزبه، إلى المحادثات بين إيران وأعضاء الاتفاق النووي في فيينا، قائلا: "بالتوافق الدولي الموجود حاليًا، اليوم هناك خطر من عودة إيران إلى مسار بناء أسلحة نووية بالقرب منا".
ووصف نتنياهو عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي بأنها "خطيرة"، وقال إن "النظام الإيراني يشكل تهديدا وجوديا كبيرا لأمن العالم"، مضيفًا: "علينا اتخاذ إجراءات ضد النظام المتطرف في إيران الذي يهدد بمحونا من على وجه الأرض".
وقد اتفقت الأطراف الحاضرة في اجتماع فيينا، أمس الثلاثاء، على تشكيل مجموعتي عمل منفصلتين لتحديد خارطة طريق لتنسيق توقيت عودة إيران والولايات المتحدة إلى التزاماتهما في الاتفاق النووي.
وستركز إحدى مجموعتي العمل على كيفية رفع العقوبات التي كانت قد تم فرضها أثناء إدارة ترامب، كما ستركز المجموعة الأخرى على كيفية إعادة إيران إلى التزاماتها النووية.