
والد أشهر ضحايا "احتجاجات نوفمبر": قاسم سليماني مرتزق.. وحضرت جنازته تحت التهديد
صرح منوشهر بختياري، والد بويا بختياري، أحد القتلى في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واصفًا قاسم سليماني بأنه "مرتزق وعميل الملالي"، معتبرً أن الحرس الثوري مؤسسة "معادية للشعب وفاشية".
جاءت تصريحات بختياري بعد نشر صور له أثناء مشاركته في جنازة قاسم سليماني، لكنه أعلن في مقطع فيديو، أن وجوده في الجنازة كان "بالتهديد والترهيب".
وفي هذا الفيديو، أكد منوشهري بختياري أن مقاطع الفيديو والصور الخاصة به وبشقيقه مهرداد بختياري، التي نُشرت في الفضاء الإلكتروني، كانت محاولة "للإساءة إلى سمعتي وتضليلا للرأي العام في إيران".
وقال: "عندما أعلن أنني لا أعترف بنظام الجمهورية الإسلامية وأطالب بالعدالة لابني، الذي قتله النظام، هل يمكنني أن أكون مؤيدًا لهذا النظام؟".
وأكد منوشهر بختياري أن "هذه المقاطع تم تصويرها عندما كنت أنا وعائلتي في السجن.. لقد أجبروني، من خلال التهديد وترهيب أسرتي، على تصوير هذه المقاطع، عندما كنت في سجن المرتزقة."
يذكر أن منوشهر بختياري، ظهر، في وقت سابق، في مقطع فيديو نُشرعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يحضر جنازة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وفي هذا الفيديو، وصف بختياري، قاسم سليماني بأنه "قائد إيران العظيم"، وقال: "إن ثمن سليماني هو تحرير العالم كله على يد الحرس الثوري".
لكن في الفيديو الذي صدر حديثًا، قال والد بويا بختياري عن قائد الحرس الثوري السابق: "أعتبر قاسم سليماني مرتزقًا للنظام وعاشقاً للمرشد الأعلى، ومسؤولاً عن قتل آلاف النساء والأطفال وتشريد الملايين من الناس".
وأضاف منوشهر بختياري: "أنا أطالب بالعدالة لابني وأسعى إلى معاقبة الذين قتلوا المحتجين بوحشية خلال 41 عامًا، بأوامر من قادة النظام.. ماذا يريدون أن يثبتوا من خلال بث هذه الفيديوهات؟".
وشدد والد بويا بختياري على أنه: "إذا اعتبروني مؤيدًا للنظام، فأنا أعلن أن الحرس الثوري مؤسسة معادية للشعب وفاشية ومرتزقة للملالي، وأن سليماني كان مرتزقًا وأداة للملالي. وأن المرشد وقادة النظام في البلاد جميعهم لصوص ومختلسون، وطوال 41 سنة احتلوا البلد الغالي، إيران، ونهبوا ثرواته".
جدير بالذكر أن قوات الأمن الإيرانية اعتقلت جميع أفراد عائلة بويا بختياري، بمن فيهم منوشهر بختياري، مساء يوم الاثنين 23 ديسمبر (كانون الأول) 2019، قبل ثلاثة أيام من مراسم أربعينية ابنهم بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني).
وبعد عمليات قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات، ضغطت قوات الأمن الإيرانية على عائلات القتلى لمنع إقامة مراسم أو تقديم شكاوى.