
اعتقال والد أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر ونقله إلى سجن شرقي إيران
أعلن شقيق منوشهر بختياري، والد أحد ضحايا احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال مقطع فيديو، عن ترحيل شقيقه من سجن كيش إلى "معتقل في بندر عباس"، شرقي إيران.
وقال عم الشاب الذي لقي مصرعه في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بويا بختياري، إنه أجرى اتصالا هاتفيًا مع المقر الإعلامي التابع لوزارة الاستخبارات، بعد أيام قليلة من القلق إزاء أوضاع شقيقه، وطالب بتوضيح أوضاع والد بويا بختياري.
وأضاف شقيق منوشهر بختياري، في مقطع الفيديو المذكور، إنه "بعد الاتصال الهاتفي تم استدعاؤنا في مكتب وزارة الاستخبارات، وحضرنا أمس الجمعة، 17 يوليو (تموز) في مكتب وزارة الاستخبارات، وسألنا هناك عن أوضاع منوشهر بختياري، فقال المسؤولون: لقد تم نقل منوشهر بختياري من كيش إلى معتقل في بندر عباس".
وذكر عم بويا بختياري أن مسؤولي الاستخبارات أبلغوهم أنه "لا يمكن إجراء أي اتصال هاتفي أو عقد لقاء مع منوشهر بختياري حتى إشعار آخر".
وأكد أن "منوشهر بختياري يطالب فقط بتنفيذ العدالة فيما يتعلق بمقتل ابنه بويا بختياري".
يذكر أن بويا بختياري، الشاب الذي كان يبلغ من العمر 27 عامًا، من سكان كرج، تم قتله يوم 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أثناء احتجاجات عامة اندلعت في أعقاب رفع سعر البنزين.
يشار إلى أنه بعد مقتل بويا بختياري، لم تلتزم أسرته الصمت، واحتجت على وفاته خلال مقابلات أجرتها مع وسائل إعلام خارج إيران، وبالتالي تحول بويا بختياري إلى أحد رموز احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي اندلعت في عموم إيران.
وكان والدا بويا بختياري قد قالا، يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنه تزامنا مع اقتراب موعد أربعينية وفاة ابنهما تم استدعاؤهما من قبل وزارة الاستخبارات، وقيل لهما إنه لا يسمح لهما بإقامة مراسم عزاء في أربعينية ابنهما إذا عارضا رأي الاستخبارات في المكان الذي حددته للمراسم.
وأكد منوشهر بختياري، وقتها، أنه مكث في وزارة الاستخبارات 3 ساعات، وطلب منه عدم إقامة مراسم الأربعينية في مقبرة "بي بي سكينة" بمدينة كرج، بسبب "انعدام الأمن".
وكانت القوات الأمنية قد اعتقلت، يوم 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أفراد أسرة بويا بختياري.
وقال أحد أقارب أسرة بختياري، آنذاك، في تصريح أدلى به إلى "بي بي سي" الفارسية، إن قوات الأمن وإضافة إلى اعتقال والد ووالدة بويا بختياري، تم اعتقال 8 أفراد آخرين من العائلة كانوا ضيوفًا عند الأسرة.