وزراء إسرائيليون يطالبون "سي إن إن" بطرد الصحافية من أصول إيرانية "أمانبور"
في الأسبوع الماضي، أثارت تصريحات كريستين أمانبور، المذيعة والمراسلة البارزة في شبكة التلفزيون الأميركية "سي إن إن"، غضب المسؤولين الإسرائيليين، وذلك بعد أن شبهت ضمنيًا رئاسة دونالد ترامب بالوضع الذي أدى إلى "ليلة الكريستال" عام 1933 في ألمانيا.
وقد طالب الوزراء الإسرائيليون، رسميًا، شبكة "سي إن إن" وكريستين أمانبور بالاعتذار، ودعا بعض الإسرائيليين البارزين إلى "طردها الفوري" من الشبكة.
يشار إلى أنه في برنامجها التلفزيوني، الأسبوع الماضي، بمناسبة الذكرى 82 لـ "ليلة الكريستال"، (بالألمانية "کریستال ناخت")، قالت كريستين أمانبور إن ذلك الحدث كان "نقطة تحول مهمة في عملية (خلال الحكم النازي) أدت إلى إبادة جماعية ضد هوية (يهودية) كاملة".
وقد تم بث البرنامج يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد 6 أيام من انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن "سي إن إن" تنتقد ترامب لرفضه النتائج التي أعلنتها هذه الشبكة ووسائل الإعلام الرئيسية الأخرى. كما يصنف دونالد ترامب "سي إن إن" بين وسائل الإعلام التي تنشر "أخبارًا كاذبة"، وينتقد بشدة هذه الشبكة.
وقالت كريستين أمانبور، في ذلك البرنامج، مع بث صور حرق الكتب في أحداث "ليلة الكريستال"، قالت إن: "حرق الكتب كان بداية هجوم على الواقع والمعرفة والتاريخ والحقيقة... والآن بعد 4 سنوات من هجمات العصر الحديث على نفس القيم من قبل دونالد ترامب، وعد فريق بايدن- هاريس بالعودة إلى الأعراف، بما في ذلك الحقيقة".
وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية، فقد طالبت وزارة الخارجية باعتذار رسمي من الشبكة وقدمت طلباً في هذا الصدد إلى مكتب رئيس الشبكة في أتلانتا بالولايات المتحدة الأميركية.
وكتبت عانات سلطان دادون، التي تشغل منصب القنصل العام الإسرائيلي في أتلانتا، في طلب إلى نائب الرئيس التنفيذي لـ"سي إن إن"، ريك ديفيس، في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن تصريحات كريستين أمانبور كانت تمثل "عدم احترام مطلق" لأولئك الذين لقوا مصرعهم.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد أوضحت الدبلوماسية الإسرائيلية في رسالتها أن النازيين قتلوا حوالي 90 يهوديًا خلال "ليلة الكريستال". في تلك الأيام، تم اعتقال أكثر من 30000 يهودي وإرسالهم إلى معسكرات العمل، وكانت تلك الليلة بمثابة بداية الهولوكوست، التي قتلت خلالها ألمانيا النازية 6 ملايين يهودي في أوروبا وشمال أفريقيا.
وكتبت دادون في رسالتها أن كريستين أمانبور استخدمت الهولوكوست "كأداة سياسية" (للتعبير عن وجهات نظرها وآراء شبكتها ضد دونالد ترامب).
يذكر أن كريستين أمانبور (62 عامًا)، من أشهر الصحافيين في العالم، ولديها أكثر من 30 عامًا من الخبرة في نقل الحروب وإجراء مقابلات مع قادة وشخصيات دولية.
ومن المعروف أن أمانبور هي ابنة لأب إيراني وأم بريطانية.