بعد شهر واحد من نشر حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، وطائرات B-52، للتعامل مع التهديدات الإيرانية؛ صرح مسؤولون أميركيون بأن التوتر مع إيران قد انخفض.

وقد أفادت قناة "سي إن إن" الإخبارية، الأربعاء 5 يونيو (حزيران)، في تقرير لها، نقلًا عن مسؤول عسكري أميركي شارك مباشرة في الوضع الراهن في المنطقة، وعلى صلة بالمعلومات: "يبدو أن التوترات قد انخفضت؛ ومع هذا فإننا حاليًا نراقب الوضع عن كثب. لم نهدأ وسنبقى متيقظين".

وفي السياق، أعلن قادة حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، أول من أمس، أنهم "لن يدخلوا الخليج الفارسي من أجل منع تصاعد التوترات مع إيران". ومع ذلك، قال قادة الحاملة للصحافيين: "إن هذه القوات من المکان الذي هي فيه يمكنها أن ترد على الفور على أي تهديد في المنطقة".

يشار إلى أن حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، ومجموعة من السفن المرافقة لها، رست على بُعد 300 كم شرق ساحل عمان في بحر العرب.

يأتي هذا التقييم الجديد للمسؤولين العسكريين الأميركيين، بعد أن صرح القائم بأعمال وزير الدفاع الأميرکي، باتريك شانهان للصحافيين، الخميس الماضي، بأن سلوك إيران لم يتغير، "ولا تزال تهديدات إيران للقوات الأميركية في المنطقة مستمرة".

ومع ذلك، أشار شانهان أيضًا إلى أن رد الفعل الأميرکي السريع على تهديدات إيران، أدى إلى منع الهجوم على القوات الأميركية في العراق.

كما ذكرت "سي إن إن" في تقريرها، أمس الأربعاء، أن المعلومات الجديدة تبين أن إيران لم تأخذ في البداية التحذيرات العسكرية الأميركية على محمل الجد.

ووفقًا لهذه المعلومات الجديدة، فإن الولايات المتحدة بعثت إلى طهران، منذ أكثر من شهر، وتحديدًا يوم الجمعة 3 مايو (أيار) الماضي، من خلال طرف ثالث، برسائل تحذير. ومن ثم أعلنت الولايات المتحدة يوم الأحد 5 مايو (أيار) الماضي، أنها سترسل قوات إلى المنطقة من أجل مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران والجماعات المرتبطة بالجمهورية الإسلامية.

وفي آخر موقف صدر عن مسؤولين أميركيين، أول من أمس الثلاثاء 4 يونيو (حزيران)، أشار رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، في مقابلة مع قناة "آي تي واي" البريطانية، إلى أنه على الرغم من أنه لا يريد خيارًا عسكريًا ضد إيران، ورغم أنه مستعد للتفاوض، فإن "هناك دائمًا إمكانية استخدام خيار عسكري ضد إيران".