وزير الخارجية الفرنسي: باريس لا تحتاج إلى إذن من أحد لتخفيف التوترات مع إيران
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الجمعة 9 أغسطس (آب)، في بيان له، إن فرنسا لا تحتاج إلى إذن من أحد للتعبير عن موقفها بشأن إيران.
جاءت تصريحات لودريان هذه ردًا على انتقاد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لدور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل تخفيف التوترات مع إيران.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن لودريان أضاف أنه "فيما يتعلق بقضية إيران، فإن فرنسا تعلن عن موقفها بشكل مستقل. وإن باريس تعمل جاهدة من أجل السلام والأمن في المنطقة، وكذلك لتخفيف التوترات، ولا نحتاج إلى إذن من أحد للقيام بهكذا إجراءات".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أشار، أمس الخميس، إلى مباحثات الرئيس الفرنسي مع الجمهورية الإسلامية، قائلا إنه "ليس من حق أي أحد أن يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة".
وفي تغريدة على حسابه في "تويتر"، كتب ترامب إن "إيران لن تفلح في محاولاتها للتفاوض مع الولايات المتحدة، لكنهم يتلقون إشارات غامضة من هؤلاء الذين يطمحون إلى تمثيلنا، بمن فيهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون".
وفي معرض إشارته إلى ماكرون الذي تحدث هاتفيًا، خلال الأشهر الأخيرة، مع نظيره الإيراني حسن روحاني، أضاف ترامب: "أعرف أن إيمانويل نيته طيبة، شأنه شأن الآخرين، لكن لا يمكن لأحد أن يتحدث نيابة عن الولايات المتحدة".
وأردف: "ليس مسموحًا لأحد بتمثيلنا بأي طريقة كانت ولا بأي شكل من الأشكال".
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي إن "تصاعد التوتر بين إيران وأميركا يستوجب مبادرات سياسية لضمان توفر شروط الحوار"، موضحًا أن "هذا ما يفعله الرئيس ماكرون بكل شفافية مع شركائنا، وفي مقدمتهم الأوروبيون. وهو بالتأكيد يُطلع المسؤولين الأميركيين".
يشار إلى أنه في أعقاب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وتشديد واشنطن العقوبات على طهران، وكذلك تصعيد التوترات في الخليج، أجرى الرئيس الفرنسي، خلال الأشهر الأخيرة، مكالمات هاتفية مع نظيره الإيراني، حسن روحاني، لمناقشة القضايا المذكورة.
كما قام الرئيس الفرنسي بإرسال مستشاره إلى طهران مرتين، خلال هذه الفترة.
يشار إلى أن ماكرون- الذي يدافع عن الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة- يتواصل بانتظام مع نظيره الإيراني حسن روحاني. ولا يخفي رغبته في أداء دور الوسيط في الأزمة الحالية.
يذكر أن الرئيس الفرنسي دعا يوم 26 يونيو (حزيران) الماضي إلى اتخاذ "خطوات صغيرة" من أجل تسوية التوترت بين إيران وأميركا، وأعلن عن قراره في التفاوض مع ترامب لتخفيف العقوبات على إيران.