وزيرا خارجية إيران والصين يوقعان على "اتفاقية الـ 25 عامًا"
وقع وزيرا خارجية إيران والصين، اليوم السبت 27 مارس (آذار)، في العاصمة الإيرانية طهران، على الاتفاقية الإيرانية الصينية الممتدة 25 عامًا.
وحضر التوقيع من الجانب الإيراني محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، فيما حضر وزير خارجية الصين وانغ يي لتمثيل الصين في هذه الاتفاقية التي أثارت الكثير من الجدل بين الإيرانيين.
وقبل ساعات التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وقدّم له الشكر على موقف بلاده الداعم لإيران في موضوع الاتفاق النووي.
وقال "روحاني" في هذا الخصوص "إن هناك تعاونًا بين البلدين في مجال الاتفاق النووي والعمل على حث الدول الأوروبية على الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق النووي"، مؤكدًا أن هذا التعاون بين إيران والصين قد يغير الظروف الحالية.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في وقت سابق من صباح اليوم أن وثيقة التعاون المشترك بين إيران والصين أصبحت نهائية بعد لقاء وزير الخارجية الصيني مع مستشار المرشد، علي لاريجاني المكلف بمتابعة ملف الاتفاقية مع الصين.
وبحسب التوقعات، فقد التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، مع علي لاريجاني المسؤول الإيراني المكلف بمتابعة ملف الاتفاقية مع الصين.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد سلّم خلال زيارته إلى بكين، في سبتمبر (أيلول) 2019، مسودة الاتفاقية المذكورة إلى الحكومة الصينية، وأعلنت الأخيرة تعليقاتها على الاتفاقية لإيران في بداية مارس الحالي.
وفي هذا الإطار قال "خطيب زاده" المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن البلدين سيوقعان اليوم السبت على هذه الاتفاقية التي تشمل أبعادًا تجارية واقتصادية وفي مجال النقل.
وفي يوليو (تموز) الماضي، قوبل الكشف عن بعض بنود الاتفاقية باحتجاجات واسعة. وعلى الرغم من هذا، نفى المسؤولون الإيرانيون التقارير المنشورة بهذا الصدد وأعلنوا أن الاتفاقية بين البلدين لم يتم الانتهاء من بنودها.
وبحسب وثيقة نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال" سابقًا، فإن الاتفاقية تتضمن بنودًا مثل ضمان شراء الصين للنفط الإيراني مقابل وجودها في إيران، وتطوير الموانئ والجزر، والتعاون في بناء وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير المعدات العسكرية، والنهوض بالصناعة العسكرية.
جدير بالذكر أن عددًا من المسؤولين الإيرانيين قد صرحوا بأن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية لن يؤثر على علاقات إيران مع الصين وروسيا.