أكد وزير الاستخبارات الإيراني، محمود علوي، اليوم الخميس 2 مايو (أيار)، أن وزارة الاستخبارات "تشرف على الفضاء الافتراضي"، معلنًا عن تشكيل ملف لرواد ومشاهير الفضاء الافتراضي في هذه الوزارة.

جاء هذا الإجراء بعد يوم واحد من استدعاء المحكمة للممثلة الإيرانية مهناز أفشار.

وخلال اجتماعه مع "مبلغي شهر رمضان" في مدينة قم جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، قال علوي إن وزارة الاستخبارات تشرف على المجموعات التي تضم آلاف المتابعين.

وادعى هذا المسؤول الإيراني أن بعض هذه المجموعات "يتم دعمها من قبل الحركات المناوئة للنظام مثل الأعداء والمنافقين"، موضحًا أن هذه المجموعات يتم تحذيرها في بادئ الأمر من قبل قوات تابعة للوزارة، ثم تقوم هذه القوات بتشكيل ملف لهذه المجموعات.  

وأضاف وزير الاستخبارات الإيراني أيضًا أن المجموعات التي تقوم بإطلاق حملات لتنظيم "تجمعات مثيرة للشغب" ستتم مراقبتها.

وذكرت وكالة "مهر" للأنباء أن بعض الحضور في هذا الاجتماع انتقدوا "إهمال الفضاء الافتراضي وأنشطة المشاهير فيه".

وتأتي تصريحات علوي حول إشراف وزارة الاستخبارات على الفضاء الافتراضي بعد أيام قليلة من أوامر المرشد الأعلى الإيراني بشأن الفضاء الافتراضي.

وكان المرشد الإيراني قد انتقد تقصير قوى الأمن، في معرض تعليقه على حادثة اغتيال معمم في الحوزة العلمية في همدان، مؤكدًا على "توفير أمن الفضاء الافتراضي"، داعيًا قوات الأمن الداخلي إلى اتخاذ خطوات فعالة مع العناصر التي تتسبب في انعدام الأمن في الفضاء الافتراضي.

وقال خامنئي إن "قاتل رجل الدين في همدان، كان قد نشر عبر (إنستغرام) أربع صور لأسلحته، لذا من واجب الأمن الداخلي التعامل مع مثل هذه الحالات".

وردًا على مقتل رجل الدين، دعا بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ومعظمهم مقربون من الحكومة الإيرانية، إلى فرض المزيد من القيود على الفضاء الافتراضي والإشراف على رواد وسائل التواصل الاجتماعي.

كما ألقت وكالة أنباء "فارس"، المقربة من الحرس الثوري، اللوم على الممثلة السينمائية الإيرانية مهناز أفشار، في مقتل رجل الدين الهمداني.

وتشير وكالة "فارس" في لومها هذا إلى تغريدة لمهناز أفشار حول قوات الحشد الشعبي وزواج المتعة من نساء إيرانيات، والتي قامت الممثلة بحذفها لاحقًا.