وزير المخابرات الإيراني: شعبيتنا عالية جدًا ولم نضايق أحدًا
وصف محمود علوي، وزير المخابرات الإيراني، وزارته بأنها "تحظى بشعبية كبيرة" بين الناس، وقال إن جهاز المخابرات لم "يُؤذِ" أحدًا من الأساتذة أو الطلاب، ولم "يزعج" الإعلاميين أو الأحزاب، وأن هناك تقاربًا حدث بين الوزارة والقوميات والطوائف.
وقال "علوي"، في مقابلة تلفزيونية، مساء الأربعاء 19 أغسطس (آب): "شهد الناس أن وزارة المخابرات لم تضايق أحدًا في الجامعات وأساتذة وطلاب الحوزات الدینیة، وساد هدوء جيد".
وأضاف: "لم نزعج وسائل الإعلام وتفاعلنا معها بشكل بنّاء في الفضاء الإلكتروني والإنترنت".
وأشار "علوي" إلى "عدم إزعاج" الأحزاب والتيارات السياسية، قائلًا إن وزارة المخابرات حاولت تفعيل ذلك "بطريقة بنّاءة" من خلال "نهج وقائي".
كما وصف تعامل وزارة المخابرات مع القوميات والطوائف، ومنها أهل الحق والصوفيين، بـ "التفاعلي"، مضيفًا: "نشهد اليوم تقاربًا عميقًا جدًا بين هذه القوميات والطوائف ونظام الجمهورية الإسلامية".
واستطرد المسؤول الأمني بالحكومة قائلًا: إن وزارة المخابرات "تحظى بشعبية كبيرة" بين الناس اليوم.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تعرضت فيه الصحافة والطلاب والأقليات الدينية في إيران، بما في ذلك الصوفيون الجوناباديون والمتحولون للمسيحية والبهائيون، لضغوط متزايدة في السنوات الأخيرة وتعرضوا للتوقیف أو السجن بعد أي انتقاد أو احتجاج.
كان لدينا جواسيس في جهاز الأمن وتطبيق القانون
وتابع وزير المخابرات تصريحاته، مشيرًا إلى وجود جواسيس في جهاز الأمن وإنفاذ القانون في إيران، معلنًا عن اعتقالهم.
وقال "إن أعداءنا يلاحقون النخب السياسية والأكاديمية والإدارية والعاملة في مؤسساتنا العسكرية والأمنية".
وأشار "علوي" إلى أن وزارة المخابرات تعقد "دورات تدريبية عديدة" للمديرين والدبلوماسيين والنشطاء الاقتصاديين الذين يتم إرسالهم إلى الخارج، مضيفًا أنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي حتي يصنع العدو جواسيس من نخبنا ومن ثم نتعامل معهم".
اعتذرنا في قضية الاغتيالات النووية
وفي جزء آخر من حديثه، أشار "علوي" إلى خطأ وزارة المخابرات في اعتقال المتهمين في قضية "اغتيال العلماء النوويين"، قائلًا: "تم إجراء تحقيق دقيق للغاية، واتضح أن هؤلاء ليسوا من ارتكب عمليات الاغتيال".
وأضاف: "قلنا إنه لا يجوز لنا، شرعًا، الاحتفاظ بهؤلاء. أطلقنا سراحهم واعتذرنا ودفعنا التعويضات".
وكان مازيار إبراهيمي، المتهم في قضية اغتيال علماء نوويين، قد صرح سابقًا في مقابلة مع وسائل الإعلام، بأنه تعرض "لضغوط وتعذيب من قبل رجال الأمن" للاعتراف بالقتل، وأوضح أن فيلم "نادي الإرهاب" الوثائقي تم تسجيله بحضور محققي وزارة المخابرات.
يذكر أنه في عام 2012، بث التلفزيون الإيراني تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان "نادي الإرهاب" أدلى فيه 13 شخصًا، بمن فيهم "إبراهيمي"، باعترافات حول اغتيال علماء نوويين إيرانيين.
وبعد تصريحات "إبراهيمي"، قال وزير المخابرات في أغسطس (آب) من العام الماضي، إنه سيعقد "قريبًا" مؤتمرًا صحفيًا في هذا الصدد. وعلى الرغم من مرور أكثر من عام، فإنه لم يعقد هذا المؤتمر الصحفي بعد.