قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، اليوم الاثنين 10 يونيو (حزيران)، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، إن "أوروبا سوف تسعى جاهدة لتأمين مصالح إيران الاقتصادية في إطار الاتفاق النووي، لكن لا ينبغي لنا أن نتوقع معجزة"، مشيرًا إلى رفضه لنهج طهران بتخفيض الالتزامات.

وکان هايكو ماس یشیر إلى الموعد النهائي الذي حددته إيران، حیث أعلنت عن مهلة للدول الأوروبية مدتها 60 يومًا تبدأ يوم 8 مایو (أيار) الماضي، ستبدأ بعدها في تخفيض بعض التزاماتها النووية، إذا لم تستفد من الفوائد الاقتصادية للاتفاق النووي.

وردًا على المهلة الإيرانية، أعلن الاتحاد الأوروبي، في وقت سابق، أنه لن يقبل بتحديد أي مواعيد نهائية. 

وأشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى مسؤولية ألمانيا عن الحاجة إلى ضمان أمن إسرائيل، قائلا: "هذه هي المسؤولية التي تقع علی عاتقنا. هناك صداقة وثيقة بين ألمانيا وإسرائيل، والحق في الوجود جزء من المبدأ الألماني، وهذا غير قابل للنقاش".

وفي معرض كلمته، وصف وزير الخارجية الألماني ظروف المنطقة بـ"الحساسة والخطیرة"، قائلاً إنه لمس أثناء زيارته إلى بغداد، وأبوظبي، وعمان، أنه "ليس هناك من يريد زیادة التوترات في المنطقة".

وكان هایکو ماس، قد صرح فور وصوله طهران، إن بلاده ستبذل قصارى جهدها لمنع الحرب في المنطقة. وطالب طهران بالامتثال للاتفاق النووي، مضيفًا: "نحن لا نقبل أن یقلل أحد الأطراف من التزاماته، بحجة أن الطرف الآخر قلل من التزاماته".

يذكر أن إيران أعلنت، في ذكرى انسحاب الولایات المتحدة من الاتفاق النووي، عن تقليل بعض التزاماتها في إطار الاتفاق، لكن الدول الأوروبية حثت إيران على الامتثال الكامل لالتزاماتها.