وزير الخارجية الصيني في إيران.. وأنباء عن توقيع "اتفاقية الـ25 عامًا" غدًا
أفادت وكالة أنباء "فارس"، اليوم الجمعة 26 مارس (آذار)، أنه من المقرر أن يتم غدًا السبت في طهران التوقيع على اتفاقية التعاون الشامل بين إيران والصين، تحت عنوان "اتفاقية الـ 25 عامًا"، من قبل وزيريْ خارجية البلدين.
يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني، وانغ يي وصل، اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وكان "يي" قد أجرى قبل وصوله زيارة إلى السعودية وتركيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد سلّم خلال زيارته إلى بكين في سبتمبر (أيلول) 2019، مسودة الاتفاقية المذكورة إلى الحكومة الصينية، وأعلنت الأخيرة تعليقاتها على الاتفاقية لإيران في بداية مارس (آذار) الحالي.
وفي يوليو (تموز) الماضي، قوبل الكشف عن بعض بنود الاتفاقية باحتجاجات واسعة. وعلى الرغم من هذا، نفى المسؤولون الإيرانيون التقارير المنشورة بهذا الصدد وأعلنوا أن الاتفاقية بين البلدين لم يتم الانتهاء منها.
وبحسب وثيقة نشرتها قناة "إيران إنترناشيونال" سابقًا، فإن الاتفاقية تتضمن بنوداً مثل ضمان شراء الصين للنفط الإيراني مقابل وجودها في إيران، وتطوير الموانئ والجزر، والتعاون في بناء وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير المعدات العسكرية، والنهوض بالصناعة العسكرية.
وقد صرح عدد من المسؤولين الإيرانيين بأن فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن يؤثر على علاقات إيران مع الصين وروسيا.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد أكد في وقت سابق أن علاقات بلاده مع الصين "وصلت إلى شراكة استراتيجية وأن اتفاقية الـ25 عامًا لن تزيدها فحسب، بل ستتم متابعتها بجدية".
وتزامنًا مع زيارة وانغ يي إلى طهران، أعلن رئيس الغرفة التجارة المشتركة بين إيران والصين، مجيد رضا حريري، اليوم الجمعة، أن حجم التجارة بين طهران وبكين وصل إلى أدنى مستوى له منذ 16 عامًا، وبلغ نحو 20 مليار دولار في العام الماضي.
وأضاف أنه بحسب الإحصاءات، وصل حجم التبادل التجاري بين إيران والصين حتى نهاية عام 2020، إلى "نحو 16 مليار دولار، ومع احتساب البيع غير الرسمي للنفط، لا يزال هذا الحجم لم يصل إلى 20 مليار دولار".
ولفت "حريري" إلى أن حجم التجارة الخارجية الإيرانية عاد إلى حجم تجارة البلاد قبل 20 عامًا، وأكد أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة يكمن في "العقوبات الثقيلة وانخفاض مبيعات النفط".
ومع ذلك، أفادت بعض التقارير أن صادرات النفط الإيراني إلى الصين ارتفعت في الأسابيع الأخيرة.
ومن جانبها، صرحت وزارة التجارة الصينية بأنها تسعى للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني والدفاع عن مصالحها المشروعة في علاقاتها مع الصين، وأضافت أن "الصين لم تتلقَّ حتى الآن تحذيرًا من حكومة بايدن بشأن عقوبات على النفط الإيراني".