وزير الدفاع الأميركي: نعرف المسؤول عن الهجوم على قاعدة "عين الأسد" لكننا نريد التأكد قبل الرد
قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في مقابلة مع قناة "إي بي سي نيوز" حول الهجوم الأخير على التحالف الدولي ضد داعش في قاعدة "عين الأسد" في العراق: "نحن نعرف المسؤول عن هذا الهجوم، لكننا نريد أن نتأكد".
وأكد "لويد أوستن" أن الولايات المتحدة سترد "في الوقت والمكان اللذين تريدهما".
وقد وقع الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد"، التي تضم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، يوم الأربعاء 3 مارس (آذار)، فيما كانت تتمركز قوات أميركية وبريطانية ودنماركية، وسقط خلال الهجوم ما لا يقل عن 10 صواريخ على القاعدة.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في القاعدة لكن مقاولًا أميركيًا مات إثر نوبة قلبية أثناء لجوئه عند الهجوم.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن للصحافيين في البيت الأبيض في اليوم نفسه أن واشنطن تحاول تحديد هوية منفذي الهجوم على قاعدة "عين الأسد" الجوية في العراق.
بينما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن الولايات المتحدة تقوم بتقييم الهجمات وأنها ستتخذ إجراءً مرة أخرى إذا كشف التحقيق أن هناك حاجة لضربة صاروخية للرد.
وفي الوقت نفسه، قالت مصادر أمنية غربية لوكالة "فرانس برس" إن الصواريخ التي أصابت قاعدة "عين الأسد" كانت من نوع "آرش" المصنوعة في إيران.
وبعد ساعات من الهجوم الصاروخي على قاعدة "عين الأسد"، أعلن جهاز أمن إقليم كردستان، توقيف أحد عناصر جماعة "كتائب سيد الشهداء" المتشددة، وتبين أنه على صلة بهجوم 15 فبراير (شباط) على أربيل، وتم الإعلان أن المعتقل حيدر البياتي اعترف بأن هذه الهجمات نُفذت من قبل "كتائب سيد الشهداء"، المدعومة إيرانيًا.
لكن المسؤولين ووسائل الإعلام الرسمية في إيران وصفوا هذا الهجوم بأنه "هجوم مشبوه"، وذلك بعد أن أصر المسؤولون الأميركيون على الرد على هذا الهجوم الذي استهدف قاعدة "عين الأسد"، في حين كانوا يصفون سابقًا الهجمات على القواعد والقوات الأميركية في العراق بأنها من قبل الميليشيات المدعومة إيرانيًا، ويصفونها بأنها أعمال من قِبَل "جماعات المقاومة" للإسراع بانسحاب القوات الأميركية من العراق.
وقد نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن تكون لبلاده علاقة بالهجوم الأخير على قاعدة "عين الأسد" في العراق. ووصف الهجوم على قاعدة "عين الأسد"، بأنه عملية مشبوهة. وأكد أن هناك شكوكًا بشأن دور لإسرائيل في الهجوم، كما ذكر أن "كتائب سيد الشهداء" قد أعلنت أنه ليس لها دور في الهجوم على "عين الأسد".
إلا أن قيس الخزعلي، القيادي المتشدد في ميليشيا "عصائب أهل الحق"، وهي جماعة مدعومة من إيران، دافع في مقابلة مع قناة "الاتحاد" عن الهجوم على القوات الأميركية، قائلًا إن "مهاجمة القواعد العسكرية الأميركية أمر مشروع تمامًا وسنرد على أي هجوم أميركي بقوة".
كما وصف "الخزعلي" السفارة الأميركية في بغداد بأنها "أكبر مركز تجسس"، وقال إن "خطتنا لا تقتضي الآن استهداف السفارة الأميركية"، ولكن "إذا أحدثت الولايات المتحدة توترات، فلدينا الأدوات المناسبة لتحقيق التوازن والردع، وإذا استهدفتنا الولايات المتحدة فسنرد بقوة".
يأتي هذا بينما وصف يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، هذه الهجمات بأنها "إرهابية"، وقال إن الهجوم على مطارات الركاب والقواعد العسكرية عمل إرهابي، وهذه القواعد ومن بينها قاعدة "عين الأسد"، عراقية، حتى لو تمركز مستشارو التحالف الدولي هناك.