أكد وزير الشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير أن لا سبيل يمكن أن يجدي نفعًا مع النظام العدواني في إيران سوى الضغوط القصوى، مضيفًا أن "سياسة المهادنة مع طهران أثبتت فشلها".

وفي حواره مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، الأربعاء 23 أكتوبر (تشرين الأول)، قال الوزير السعودي، إن الضغوط التي تمارس على إيران هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يضطرها إلى الجلوس على طاولة التفاوض، والتخلي عن سلوكها العدواني في المنطقة والعالم. 

وأشار الجبير إلى أن سياسة المهادنة التي تتبعها بعض الدول مع طهران، تجعل المسؤولين الإيرانيين يتصورون أنهم يمكن أن يستهدفوا جيرانهم بأسلحة باليستية دون أي عواقب.

وأضاف الجبير أن "على إيران أن تعلم أن سلوكها العدواني في المنطقة لن يمر دون ثمن، وعلى طهران أن تختار الآن بين مواصلة المعاناة تحت ضغط العقوبات، أو تعديل الاتفاق بما يضمن عدم حصولها على أسلحة نووية".

إلى ذلك، قال الجبير إن هناك فصائل وأجنحة داخل إيران مثل الحرس الثوري، يبحثون عن المواجهة العسكرية، وهو ما يعني ضرورة العمل على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لما لذلك من خطورة على الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال عادل الجبير إن جزءًا كبيرًا من مشكلة إيران أنها تتعامل بمنطق ثوري، ما يدفعها إلى انتهاج سلوك انفعالي طوال الوقت، وأكد أن سياسة الاسترضاءِ التي تتبعها بعض دول أوروبا لا تجدي مع طهران، لأنها تفهم ذلك خطأ، لكنه أشار أيضًا أن الأمر لا يحتمل مجرد الكلام والتصريحات بلا عمل، فالمهم في هذه المرحلة هو الإجراءات العملية، وليس التصريحات الإعلامية.

وأضاف أن الأوروبيين يعلمون جيدًا خطورة السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية أو برنامج صاروخي متطور. وقال إن الجميع "يتفقون معنا على ضرورة منع إيران من ذلك، لكن الاختلاف بيننا في الوسيلة، فنحن نرى أن لا سبيل إلى ذلك إلا بالضغط الأقصى المتواصل".