وزير الصحة الإيراني: على قوات الأمن الاستعداد لمواجهة تمرد الفقراء عقب أزمة كورونا
حذر وزير الصحة والتعليم الطبي، سعيد نمكي، من عواقب الضغط الاقتصادي الناجم عن أزمة كورونا، مشيرًا إلى الاحتجاجات المحتملة للفئات المحرومة، قائلا: "ينبغي على القوات العسكرية والأمنية الاستعداد لمواجهة أي تمرد".
وقال نمكي، في اجتماع لجنة مكافحة كورونا في طهران، اليوم الأربعاء 8 يوليو (تموز): "إن وزارة الصحة التي من واجبها أن تعنى بالقضايا الصحية والمعيشية للمواطنين، كان عليها أن تهتم بالقضايا المعيشية أكثر من القضايا الصحية وأن تقول لكوادرها اكتبوا بروتوكولاً حول كيفية إعادة فتح الأعمال، بدلاً من كيفية إغلاقها."
وأضاف: "نحن نعاني من العقوبات. وخزانتنا فارغة بسبب الضغوط الأميركية".
كما ألقى نمكي باللوم على الولايات المتحدة في الوضع الحالي بالبلاد.
وأشار وزير الصحة إلى التقارير الأمنية التي تفيد بأن الناس يتجهون نحو التمرد بسبب "الفقر والعوز"، مضيفًا أنه ينبغي أخذ هذه القضية على محمل الجد.
وطالب نمكي القوات الأمنية والعسكرية "بالتفكير في معيشة المواطنين لعدم حدوث تمرد".
وقال الوزير الإيراني إن الحكومة غير قادرة على دعم الفقراء بسبب خلو خزانتها.
وتعليقًا على آثار إعادة فتح الأماكن العامة، قال: "إذا تكبدنا خسائر بسبب كورونا، فذلك ليس لأننا لا نفهم أن إعادة الفتح هذه ستزيد الإحصائيات، وأن المترو والحافلة لديهما القدرة على نقل ثلث السكان."
وتابع نمكي أن قرارات الحكومة لم تكن بسبب الجهل، بل كانت بسبب "الضعف، والركوع"، أمام اقتصاد لم يكن لديه "إمكانات وقدرة استيعابية".
وحذر نمكي من أنه إذا تمت مهاجمة "جهود" وزارة الصحة ذات يوم، فإنها ستدلي بتصريحات "تتجاوز قدرة البعض".