وزير النقل الإيراني ينشر رسالة استقالته قبل إعلان الحكومة
نشر عباس آخوندي، وزير النقل وبناء المدن، اليوم السبت 20 أكتوبر (تشرين الأول)، رسالة يكشف فيها استقالته من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية "إرنا" إن آخوندي نشر استقالته من الحكومة، عبر قناته في تطبيق "التلغرام"، في حين لا يزال الرئيس حسن روحاني يلتزم الصمت، ولم يعلن عن موقفه من الرسالة. كما أن آخوندي حضر صباح اليوم لتوقيع مذكرة تفاهم حول الإنتاج والتشغيل في منظمة الميزانية والتخطيط.
وكانت الصحافة الإيرانية قد نقلت في السابق أخبارًا عن استقالة وزير النقل، لكن آخوندي أقدم هذه المرة على نشر استقالته، دون انتظار معرفة موقف الرئيس روحاني من ذلك.
وقد ذكر وزير الطرق وإعمار المدن، في رسالته، أنه قرر الاستقالة من منصبه ثلاث مرات في العام الماضي.
وأضاف آخوندي أنه لا يتفق مع سياسة الحكومة المبنية على "تدخل الدولة بهذه الدرجة القصوى، في السوق، وفي طريقة تنظيم الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد".
يشار إلى أن نواب البرلمان الإيراني، أثاروا قضية استجواب آخوندي، مؤخرًا. كما تم إنذاره مرتين في الأسبوع الماضي.
وقد كتب آخوندي، في رسالته، أنه يعتقد أن "المبادئ الثلاثة للالتزام بالقانون، واحترام حقوق الملكية، واقتصاد السوق التنافسي، لا ينبغي أن تُنتهك تحت أي ظرف من الظروف". وهو ما أكد آخوندي حدوثه بعد "الظروف القاسية الجديدة التي نجمت عن العقوبات الأميركية".
وقد طلب وزير الطرق وإعمار المدن السابق، من حسن روحاني، في هذه الرسالة المکتوبة في الأوَّل من سبتمبر (أيلول) الماضي (قبل أكثر من شهر) أن لا يتخطى رحيله عن مجلس الوزراء "نهاية أكتوبر من هذا العام".
وجاءت استقالة آخوندي، في الوقت الذي تعمل فيه وزارتان في الحکومة من دون وزير، وعلى روحاني أن يسمي وزيرين لهاتين الوزارتين في أقرب وقت.
وكانت تقارير صحافية قد تداولت أخبارًا، في وقت سابق، بترك محمد شريعتمداري، لوزارة الصناعة والمعادن والتجارة، وأن عباس آخوندي سيكون البديل المحتمل له في هذا المنصب، بالإضافة إلى وزارة الطرق وإعمار المدن.