ردًا على تقرير صادر عن قناة "إيران إنترناشيونال" حول تحذير بعض الناشطين من احتمالية حجب تطبيق "إنستغرام" داخل إيران في الأسابيع المقبلة، نفى المدير التنفيذي لوكالة أنباء السلطة القضائية هذا الخبر.

ووفقًا لهذا التقرير، سيتم حجب تطبيق "إنستغرام" في إيران، فی غضون الأسبوعين المقبلين، وتم توقيع حكم المحكمة من قبل قاضٍ؛ لكن مهدي کشت دار، المدير التنفيذي لوكالة أنباء "ميزان"، قال: "لا يوجد حكم من قبل السلطة القضائية أو القضاة بحجب إنستغرام".

ومع ذلك، قام النظام الإيراني سابقًا بحجب تطبيق "التلغرام" في مايو (أيار) 2018 بأمر من محقق بمحكمة الثقافة والإعلام؛ وهي خطوة اعترف عدد من المسؤولين الحكوميين وأعضاء البرلمان فيما بعد بأنها فشلت في تحقيق هدفها، کما تم اعتقال الموقّع على الحكم، بيجن قاسم زاده، على خلفية قضايا فساد، وتم رفع دعوى قضائية ضده.

وفي الآونة الأخيرة، اشتدت المخاوف بشأن تحرك مماثل على "إنستغرام"؛ ففي منتصف سبتمبر (أيلول)، ذكر رضا الفت نسب، عضو "جمعية الأعمال الافتراضية" في مقابلة تلفزيونية هذه القضية وأعرب عن قلقه بشأن تداعياتها الاقتصادية.

وقد أثارت التكهنات حول حجب "إنستغرام" ردود فعل بعض المسؤولين الحكوميين.

ومؤخرا، أثار محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في مقابلة تلفزيونية، قضية حجب منصات التواصل الاجتماعي، قائلا: "أؤكد أن الفلترة ضرورية في بعض الحالات".

وقال محمد جواد آذري جهرمي في برنامج بثه التلفزيون الإيراني يوم 7 سبتمبر (أيلول) الحالي: "الحجب ضروري لجميع الدول، لكن لا يمكننا تقييد جميع المنصات التي يستخدمها الناس".

وقال في مجال زيادة المخاوف من حجب "إنستغرام": "لم أسمع عن أي شخص يريد حجب إنستغرام، إذا أردنا استخدام الأساليب القسرية في جميع الأوقات، فسوف يرتفع مستوى المعارضة بين المواطنين والسلطة".

يشار إلى أن غضب ومعارضة مسؤولي النظام الإيراني على "إنستغرام"، جاء عندما حذف هذا التطبيق صور قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس، والتي نشرها بعض المستخدمين بعد مقتله. تصريحات وإجراءات متناقضة للنظام.

وفي الأثناء، اقتربت التكهنات حول حجب "إنستغرام" من الحقيقة عندما دعا 40 نائبًا في خطة تسمى "تنظيم الفضاء السيبراني ووسائل التواصل الاجتماعي" إلى مزيد من الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي وحجبها في حالة عدم التکيف.

وقوبل  المشروع على الفور بردود فعل من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، وقال عدد من النشطاء في مجال الأعمال بالعالم الافتراضي إن حجب "إنستغرام" سيؤثر بشكل کبير على عمل العديد من المواطنين، خاصة خلال أزمة كورونا.

وبحسب مركز الأبحاث البرلمانية، تواجه إيران حاليًا أزمة بطالة ما بعد كورونا، وقد يفقد أكثر من 6 ملايين شخص وظائفهم.

وفي وقت سابق، قال أحمد أمير أبادي فراهاني، عضو هيئة رئاسة البرلمان، في مقابلة مباشرة على "إنستغرام" مع مراسلة التلفزيون الإيراني، آمنة سادات ذبيح بور، في يوليو (تموز) الماضي، إن النواب لا يسعون لحجب أو تعطيل تطبيق "إنستغرام".

من ناحية أخرى، وصف حسن نوروزي، وموسى غضنفر آبادي، النواب عن "رباط كريم"، و"بم"، واللذان يعتبران من داعمي هذا المشروع، وصفا "إنستغرام" بـ"مقصلة معتقدات الشباب"، وأعربا عن أملهما في أن يتم حجبه.

وقد تزايدت المخاوف بشأن حجب "إنستغرام" بعد أن حجب النظام "التلغرام"، الذي كان يستخدمه أكثر من نصف سكان البلاد.

ووفقًا لتقارير دولية في عام 2018، كان لهذا التطبيق أكثر من 24 مليون مستخدم في إيران.