45 سجينًا سياسيًا يضربون عن الطعام احتجاجًا على رفض القضاء الإيراني منحهم إجازة
أضرب 45 سجينًا سياسيًا على الأقل في سجن فشافويه في طهران، احتجاجًا على معارضة السلطة القضائية الإيرانية على طلبهم بالحصول على إجازة من السجن، نظرًا لتفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد.
وأفاد موقع "صوت المعتقلين"، أمس الاثنين 16 مارس (آذار)، بأن 45 شخصًا من السجناء السياسيين المسجونين في سجن طهران المركزي (فشافويه)، أضربوا عن الطعام بسبب "عدم الموافقة على طلب الإجازة"، و"عدم تحديد مصيرهم لعدة أشهر"، و"رفض الإفراج".
وفي سياق متصل، بعث سهيل علي بناه، السجين البالغ من العمر 20 عامًا، والذي تم اعتقاله خلال احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعث برسالة من داخل السجن، أشار خلالها إلى التعذيب والقيود المفروضة على السجناء السياسيين في سجن فشافويه، قائلا: "ونحن أيضًا دفنونا أحياء في هذه المقبرة الجماعية".
وأضاف أن السجناء المدانين بتهم السرقة والمخدرات والمفاسد هم من استفادوا من ميزة الإجازة، أما السجناء السياسيون فما زالوا في السجون.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي اليوم الثلاثاء 17 مارس (آذار)، أنه على الرغم من منح 85 ألف سجين في البلاد إجازة من السجن، فإن السجناء السياسيين الذين وصفهم بـ"السجناء الأمنيين" ما زالوا في السجن.
عدم تحديد مصير سجناء احتجاجات نوفمبر
يشار إلى أن معظم السجناء السياسيين الذين ما زالوا رهن الاحتجاز، هم الأشخاص الذين تم اعتقالهم في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي اندلعت في عموم إيران.
وبناء على التقارير المنتشرة، فقد أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية أن أعداد المعتقلين في احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) تصل إلى أكثر من 7 آلاف شخص.
وإضافة إلى ذلك، فقد تم بعد انتهاء الاحتجاجات اعتقال 3 آلاف شخص آخر على الأقل، من قبل القوات الأمنية الإيرانية.
تجدر الإشارة إلى أنه بناء على الإحصاءات الرسمية التي أعلنها المسؤولون في القضاء الإيراني، ومنظمة السجون الإيرانية، فإن أعداد السجناء في عموم إيران قبل قرار منح 85 ألفًا منهم إجازة من السجن، كانت تزيد على 3 أضعاف سعة السجون.
ظهور أعراض فيروس كورونا على عدد من السجناء السياسيين
أفادت التقارير المنتشرة اليوم الثلاثاء بظهور أعراض مرض كورونا على سام رجبي أحد السجناء البيئيين السبعة، وعلى الرغم من هذا فقد تمت إعادته إلى جناحه في السجن دون إخضاعه للرعاية الصحية والعلاجية الكاملة.
وتأتي احتجاجات السجناء السياسيين خلال الأيام الماضية بسبب عدم الموافقة على منحهم إجازات، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أن "أكثر من 50 في المائة" من هؤلاء السجناء تم منحهم إجازة. ولكنه رفض الخوض في تفاصيل قائمة السجناء الذين استفادوا من هذه الصلاحية.
وكان عضو لجنة الدفاع عن حقوق السجناء، مهدي محموديان، قد صرح سابقًا، لموقع "إنصاف نيوز" أن أعداد السجناء السياسيين الذين شملتهم الإجازة لا يتجاوزون "أصابع اليد".