إيران: البنزين بـ "البطاقات الذكية".. اعتبارًا من أغسطس المقبل
تداولت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة 31 مايو (أيار)، ما أعلنته الشركة الوطنية الإيرانية لتوزيع منتجات النفط، من أنه اعتبارًا من يوم 11 أغسطس (آب) المقبل، لن يتم بيع البنزين إلا بـ"بطاقات الوقود الذكية" في محطات تزويد الوقود. وذلك بعد أسابيع من نشر أخبار مختلفة حول عودة بطاقة الوقود إلى دورة توزيع البنزين في إيران.
ومنذ تقديم الحکومة مشروع قانون ميزانية عام 2019 إلى البرلمان، أوائل فصل الشتاء الماضي، تم طرح ثلاث استراتيجيات من قبل المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين للحد من استهلاك البنزين: "عودة بطاقة الوقود، وتحصيص البنزين، ورفع أسعار البنزين".
وقال مسؤولون في الحكومة إن إيران لا تحتاج حاليًا إلى استيراد البنزين، لكنهم يصرون على أن استهلاك البنزين في إيران مرتفع للغاية، وأن "جزءًا من البنزين" يتم تهريبه بسبب السعر الرخيص مقارنة بالدول المجاورة.
يشار إلى أن الإعلان رقم 4 للشرکة الوطنية الإيرانية لتوزيع منتجات النفط، أكد على أنه "من خلال تطبيق سياسات الحكومة والبرلمان، سيكون تزويد البنزين في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من 11 أغسطس (آب) المقبل، ممكنًا فقط من خلال بطاقات الوقود الذكية".
يذكر أنه قبل شهر، تسبب انتشار خبر حول بدء "تحصيص، ورفع أسعار البنزين"، في وقت واحد، اعتبارًا من 30 أبريل (نيسان)، في اندفاع الآلاف من السيارات إلى محطات الوقود وتشكيل طوابير طويلة في مدن مختلفة، بما في ذلك العاصمة طهران.
وفي السياق نفسه، كانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت المتحدثة باسم الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط، زيبا إسماعيلي، لليلة واحدة، لأنها قدمت هذه المعلومات، وقتها، لوکالة "تسنيم" للأنباء.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم الإعلان رسميًا عن أنه سيتم تطبيق "تحصيص البنزين، أو رفع أسعار البنزين"، اعتبارًا من 11 أغسطس (آب) المقبل، بالتزامن مع اشتراط وجود "بطاقة وقود ذكية"، لكن المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين يشددون على أنه، في ضوء الوضع الحالي في إيران، يجب تنفيذ "إدارة استهلاك الوقود، وخاصة البنزين".