أبلغ الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية عن وجود نقص يتراوح بين 350 إلى 400 صنف من الدواء في إيران، لكن المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء، كيانوش جهان بور، رفض هذا التصریح، قائلاً إن هناك شحا في 19 إلى 21 صنفًا من الأدویة فقط.

وقال محمود رضا بيروي، الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر، اليوم الأربعاء 19 فبرایر (شباط) إن الصيدليات المرتبطة بهذه الجمعیة تأثرت بنقص الدواء في جميع أنحاء البلاد.

وأشار بیروي ضمنيًا إلى "نقص التمويل" كأحد أسباب ندرة الأدوية، مضيفًا أن جمعیة الهلال الأحمر تحاول "تحقيق أقصى استفادة من الميزانيات الحالية".

كما وصف المسؤول "تفاعل" بعض شركات الأدوية مع جمعیة الهلال الأحمر في الأشهر الستة الماضية بأنه "غير مناسب"، وقال إن الوضع تحسن في الشهرين الماضيين.

وأضاف المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء أن "أرقام نقص الأدویة في البلاد تبلغ نحو ثلث ما كانت عليه في نفس الوقت من العام الماضي"، مضيفًا أن تصريحات الأمين العام للهلال الأحمر في هذا الصدد "غير مهنية".

كما دعا هذا المسؤول إلى "إعادة تعريف" مهمة الصيدليات العامة والخاصة، بما في ذلك صیدلیات جمعية الهلال الأحمر، وقال إن "الصيدليات يجب أن تعود إلى مهمتها الرئيسية".

وفي غضون ذلك، أعلن فرامرز اختراعي، رئيس نقابة مصنعي الأدوية والكيماويات والتعبئة الدوائية، أمس، أيضًا، عن خفض النقص في الأدوية في إيران، لكنه لم يقدم إحصاءات في هذا الصدد.

وقبل يومين، طالب وزير الصحة، سعيد نمكي، المواطنين بعدم القلق بشأن توفير الأدوية، وأن "النقص الآن أصبح أقل من العام الماضي".

يذكر أن المسؤولين الإیرانیين أفادوا في السنوات الأخيرة، بوجود نقص في بعض الأدوية في إيران بعد تشديد العقوبات الدولية، وقالوا إنهم يحاولون تصنيع الأدوية اللازمة محليًا.

وقال مسؤولو وزارة الصحة أيضًا إن إيران تصنع حاليًا 97 في المائة من الأدوية التي تحتاجها محليًا وأصبحت في غنیً عن الواردات في هذا المجال.

تأتي هذه الإحصائيات في الوقت الذي أعلن فيه محمد بقائي، مستشار نقابة الصيادلة الإيرانيين، قبل ثلاثة أيام عن نشوب بعض الخلافات والضغوط في صناعة الدواء الإيرانية.

وأضاف بقائي: "لسوء الحظ، تلاشت وحدة مجتمع صناعة الأدویة في السنوات الأخيرة، وتحتاج جمعية الصيادلة الإيرانيين إلى لجنة فرعية جديدة تسمى لجنة صیانة الصيدلة في البلاد".