تحذير أميركي جديد بشأن القناة المالية الأوروبية لإيران
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية اليوم الاثنين، 28 يناير (كانون الثاني) الحالي، أنها جادّة في تطبيق عقوباتها على إيران، وأنها ستواجه أي شخص أو كيان يقوض هذه العقوبات، محذرة الاتحاد الأوروبي بشدة من إطلاق الآلية المالية لإيران (SPV).
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، اليوم، عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن واشنطن "ستطبق عقوباتها ضد إيران كاملة، وستعاقب أي شخص أو كيان يقوضها".
ويوفّر الاتحاد الأوروبي ضماناً للتبادلات الاقتصادية مع إيران بهذه الآلية التي من المتوقع أن يتم الإعلان عنها رسمياً اليوم الاثنين.
وبهذه الآلية، التي عبّرت الإدارة الأميركية مراراً عن عدم رضاها عن إنشائها، يتم إيداع أموال الصادرات النفطية الإيرانية إلى البلدان الأوروبية، في أحد البنوك، ويمكن لطهران استخدامها مصدراً مالياً لها لشراء السلع أو الخدمات من هذه البلدان.
وتتم التعاملات النفطية والسلعية في هذه القناة المالية باليورو حتى لا تتأثر بالعقوبات الأميركية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الاثنين، إن إيران تنتظر الإعلان عن إطلاق الآلية المالية الأوروبية (SPV)، رسمياً.
وفي وقت سابق، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن مسؤولي بلاده يأملون "قبل أن يتأخر الوقت في أن يقوم الأوروبيون بالوفاء بما وعدوا به قبل أشهر".
كما كتب مستشار وزير الخارجية الإيراني، بهزاد صابري، اليوم الاثنين، في حسابه على "تويتر": "الالتزامات الواضحة لأوروبا والصين وروسيا تجاه إيران أبعد بكثير من الـ(SPV)، وفي أي وقت كانت جاهزة للعمل، فحينها تبدأ المرحلة التمهيدية لتنفيذ التزاماتهم، مقابل استمرار إيران في الاتفاقية النووية".
واستأنف صابري حول سبب تأخر الجانب الأوروبي في إطلاق الآلية المالية، قائلاً إن هدف الأوروبيين "لا يقتصر على السلع التي شملتها العقوبات من الجانب الأميركي"، لكنه "يسعى إلى مواجهة العقوبات الأميركية غير القانونية".
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم في البرلمان، إن "أعين الحكومة الإيرانية ليست ناظرة إلى أوروبا لشؤونها الاقتصادية؛ وإنما تسعى إلى عزل أميركا".
وفي الأشهر الأخيرة، كان هناك كثير من الجدل حول ما إذا كانت الآلية المالية الأوروبية مجرد خيار خاص لتبادل الغذاء والدواء الذي أعفي من العقوبات الأميركية، أم إنها تسعى إلى تحقيق أهداف أكثر أهمية.
وقال السفير الإيراني الأسبق لدى ألمانيا، علي ماجدي في تصريح لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إیسنا" في 23 يناير الحالي: "لن تقتصر هذه الآلية على قضية (النفط مقابل الغذاء)".
واليوم يبدو أن تحذير أميركا للاتحاد الأوروبي يتماشى مع الافتراض القائل إن أهداف هذه الآلية المالية ينبغي ألا تتجاوز قضية "النفط مقابل الغذاء".