
رئيس الميزانية الإيراني "بقلب دام وفم مبتسم": انخفاض الموارد 138 ألف مليار تومان
أكد رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيراني، محمد باقر نوبخت، حدوث انخفاض حاد في مبيعات النفط الإيراني، وبالتالي في موارد الميزانية بمقدار 138 ألف مليار تومان، قائلا: "الوضع وصل إلى مرحلة يجب فيها إدارة البلاد بقلب دامٍ وفم مبتسم".
يشار إلى أن خطورة انخفاض الموارد بمقدار 138 ألف مليار تومان تتضح أكثر إذا ما تذكرنا أن الحكومة الإيرانية التزمت في قانون موازنة هذا العام بأن تزيد عوائد مبيعات النفط والمنتجات النفطية عن 158.8 ألف مليار تومان.
وفي تصريح له خلال اجتماع مجلس التخطيط والتنمية والاقتصاد المقاوم في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، مساء الخميس 29 أغسطس (آب)، قال نوبخت، ردًا على طلب السلطات المحلية بزيادة مخصصات الميزانية: "إننا نبحث موضوع زيادة المخصصات ودفع تكاليف مشاريع محافظة خوزستان المهمة، في وقت نواجه فيه نقصًا كبيرًا في الموارد".
وأضاف: "لا أستطيع أن أشرح لكم أوضاع الخزانة والنفط وغيرهما من القضايا، ويجب أن ندير البلاد بقلب دامٍ وفم مبتسم".
وفي معرض إشارته إلى انخفاض بمقدار 138 ألف مليار تومان في الموارد المتوقعة للميزانية، أكد نوبخت أن "عوائدنا انخفضت من 448 ألف مليار إلى 310 آلاف مليار تومان".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال، في وقت سابق، إن "عوائد الميزانية هذا العام انخفضت من 448 ألف مليار تومان إلى 386 ألف مليار تومان، مضيفًا: "قررت الحكومة أن تخفص 62 ألف مليار تومان من مصروفات الميزانية".
تجدر الإشارة إلى أن انخفاض عوائد الميزانية من 448 ألف مليار تومان إلى 310 آلاف مليار تومان، الذي تم الإعلان عنه في اجتماع محافظة خوزستان بمشاركة نوبخت، يشير إلى أن هذا الانخفاض تفاقم بشكل أكثر مما توقعه المسؤولون الحكوميون قبل شهرين.
وأكد نوبخت أنه "حتى مع تقشف بمقدار 62 ألف مليار تومان في المصروفات، لا يزال يتعين علينا أن نضخ 76 ألف مليار تومان من المصادر الجديدة في هذا الجزء من ميزانية البلاد"، موضحًا: "يجب أن نوفر الـ76 ألف مليار تومان هذه من مصادر مختلفة".
واعتبر رئيس منظمة التخطيط والميزانية في إيران أن "السحب من صندوق التنمية الوطني" هو أحد الطرق لتوفير هذا النقص من الميزانية، قائلا: "إن مبالغة البعض في السحب من صندوق التنمية الوطني سببه أننا في العام الماضي كان علينا أن نضع 32 في المائة من عوائد النفط في الصندوق، لكن عوائد النفط كانت قليلة جدًا ولا تسد هذه الاحتياجات".
وردًا على منتقدي سحب الحكومة من صندوق التنمية، صرح نوبخت: "هل تعلمون أننا يجب علينا أن ندفع رواتب المعلمين والقوات المسلحة والمتقاعدين؟".
ووصف نوبخت الأوضاع الحالية بأنها أسوأ من الأوضاع فترة الحرب العراقية–الإيرانية، مبينًا: "نحن نمر في الوقت الراهن بتجربة صعوبات الحرب ولكن هذه المرة في المجال الاقتصادي".
وأكد نوبخت أن الأوضاع العامة للبلاد اليوم تختلف عن فترة الحرب وأن "التوقعات والمطالب في الوقت الحالي لا تتناسب مع القيود الموجودة، والموارد المحدودة".